بريطانيون يفاجئون مسؤولي بلادهم بهدايا صنعوها بسجون إيران

بريطانيون يفاجئون مسؤولي بلادهم بهدايا صنعوها بسجون إيران
قالت صحيفة التليغراف إن الأم البريطانية ذات الأصول الإيرانية نازانين زاغاري راتكليف، أرسلت هدايا عيد الميلاد، وهي عبارة عن أقنعة الوجه (كمامات) مصنوعة منزليا إلى السياسيين البريطانيين لتسليط الضوء على محنتها المستمرة في إيران.

وكشف وزير الخارجية الأسبق جيريمي هانت أنه تلقى هو وزوجته كمامتين مع ملاحظة تقول: "الحياة ثمينة، يرجى الاعتناء بنفسك واستخدام القناع.. هذا القناع مصنوع يدوياً بالحب في طهران بانتظار الحرية".

وأرسلت أقنعة إلى عائلتها وأقنعة أخرى صنعها السجناء السياسيون الآخرون في إيران، كما تم إرسال رسم لوزير الخارجية دومينيك راب.

والسيدة زغاري راتكليف ذات الـ 42 عاما، معتقلة في إيران منذ عام 2016 بتهمة "التخطيط للإطاحة بالحكومة الإيرانية" وهو ما تنفيه، في حين يؤكد زوجها أنها محتجزة "كرهينة" إلى جانب بريطانيين مزدوجي الجنسية، بسبب ديون تاريخية مستحقة للبلاد على حكومة المملكة المتحدة.

وبحسب الصحيفة فإن ابنة نازلين واسمها غابرييلا - 6 سنوات، والتي لم تر والدتها منذ أربع سنوات، أرسلت أيضا لبوريس جونسون بعض البسكويت مع بطاقة كتبت عليها: "من فضلك، هل يمكنك إحضار أمي إلى المنزل في عيد الميلاد، لقد كانت جيدة".

وعشية عيد الميلاد نشر زوجها صورا لأقنعة الوجه، وقال: "هدية واحدة مبهجة في عيد الميلاد هذا العام: أقنعة من نازانين.. الآمال والصلوات لها" وأضاف "ريتشارد وغابرييلا وعائلات الرهائن الأخرى من أجل الحرية في عام 2021!".

وكانت سلطات النظام الإيراني سمحت في وقت سابق من هذا العام للسيدة زغاري راتكليف بالعيش تحت الإقامة الجبرية في منزل والديها في طهران، بسبب مخاوف من فيروس كورونا، ومن المقرر أن تنتهي عقوبتها الأصلية البالغة خمس سنوات في مارس/ آذار المقبل، لكنها تعرضت للتهديد بالعودة إلى السجن ومحاكمة جديدة بتهمة التحريض و"الدعاية ضد النظام".

وعلى الرغم من المخاوف من انتشار فيروس كورونا في السجون الإيرانية، فقد ظل مزدوجو الجنسية، بمن فيهم المهندس المتقاعد أنوشه عاشوري 66 عاما من جنوب لندن خلف القضبان، وذلك بالرغم من إطلاق سراح الأكاديمية البريطانية الأسترالية كايلي مور جيلبرت في تبادل للسجناء الشهر الماضي.

وقالت وزارة الخارجية إنها تثير القضايا بشكل منتظم مع السلطات الإيرانية، لكن عائلات السجناء انتقدت الوزراء لأنهم لم يفعلوا ما يكفي.

وتعود قية الديون الإيرانية على المملكة المتحدة وفقاً للتغراف إلى أربعة عقود، إذ إن بريطانيا مدينة بمبلغ 400 مليون جنيه إسترليني لحكومة نظام الملالي، بسبب إلغاء بيع دبابات خلال "ثورة الخميني" عام 1979.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات