سفير إسرائيلي: لسنا ضد إعادة الاتفاق النووي مع إيران.. ولكن

سفير إسرائيلي: لسنا ضد إعادة الاتفاق النووي مع إيران.. ولكن
السفير الإسرائيلي في ألمانيا (إيساشرووف) يقول: إن دعوة وزير الخارجية الألماني لإعادة رسم اتفاق 2015 النووي مع إيران، بحيث يحد من الصواريخ الباليستية وتدخل طهران الإقليمي هو "خطوة في الاتجاه الصحيح".

 

الحاجة إلى إصلاح شامل!

وقال السفير الإسرائيلي في برلين لفرانس برس إن إسرائيل ترحب بالجهود الألمانية لتوسيع الاتفاق النووي الإيراني، وتحويله إلى اتفاق أمني أوسع بمجرد انتقال (جو بايدن) إلى البيت الأبيض الشهر المقبل.

وأضاف جيريمي إيساشرووف، سفير إسرائيل في ألمانيا منذ عام 2017، إن الدعوة الأخيرة التي وجهها وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لإعادة تقييم الاتفاق النووي لعام 2015 مع الإدارة الأمريكية الجديدة كانت "خطوة في الاتجاه الصحيح".

وكان الاتفاق النووي لعام 2015 – المعروف رسمياً باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة ، أو JCPOA –" قد منح  إيران تخفيفاً من العقوبات مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

كما صرّح ماس لمجلة دير شبيغل هذا الشهر أن الاتفاق الحالي، تحت ضغط هائل بعد الانتهاكات الإيرانية المتكررة وانسحاب دونالد ترامب أحادي الجانب في 2018 ، بات بحاجة إلى إصلاح شامل.

ومن شأن "الاتفاقية النووية الإضافية" التي يرى ماس بأنها تمنع تطوير أسلحة نووية بالإضافة إلى فرض قيود على برنامج إيران للصواريخ الباليستية والتدخل في دول المنطقة.

وأشار بايدن إلى أن واشنطن يمكن أن تنضم مرة أخرى إلى الاتفاق كنقطة انطلاق لمتابعة المفاوضات إذا عادت إيران إلى الامتثال.

لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رفض الحديث عن إعادة فتح الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل خمس سنوات بعد محادثات ماراثونية ضمت الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا.

شراكة "ثلاثية"

وقال إيساشرووف إن ما يسمى بشركاء 5 + 1 يحتاجون إلى أخذ "تورط إيران المزعزع للاستقرار" في دول مثل سوريا ولبنان واليمن والعراق بعين الاعتبار، في أي مفاوضات أخرى مع طهران.

وأضاف: "أعتقد أن الناس بحاجة إلى إدراك أنه لا يمكن إعادة عقارب الساعة إلى عام 2015".

كان هناك إنتاج للصواريخ واختبار للصواريخ وتحتاج هذه القضايا إلى معالجة بالإضافة إلى الانتهاكات الشاملة التي ارتكبتها إيران ضد اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة بالكامل.

وأضاف إيساشرووف إنه يرحب بالمشاركة النشطة لألمانيا في دبلوماسية الشرق الأوسط و "الشراكة الاستراتيجية" القوية الآن والتي تطورت خلال 70 عاماً منذ الهولوكوست.

كما أكد أنه يتوقع تحسناً كبيراً في "اللهجة" بين ألمانيا والولايات المتحدة بقيادة بايدن ، وقال إن إسرائيل تود أن ترى المزيد من "النوع الثلاثي من الشراكة الاستراتيجية" مع البلدين بشأن قضايا أمن الشرق الأوسط "التي أعتقد أنها ستكون جيدة جداً لجميع الأطراف ".

"الشراكة الأهم"

وقال إن التزام ألمانيا الراسخ بالتكفير عن الفظائع النازية هو الذي سمح للعلاقات مع إسرائيل بالازدهار منذ أن أقامت الدولتان العلاقات الدبلوماسية رسمياً عام 1965.

وسلط إيساشرووف الضوء على الزيارات "المؤثرة" التي قام بها الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى نصب ياد فاشيم التذكاري للهولوكوست في القدس وأوشفيتز هذا العام والتدريبات العسكرية المشتركة في آب/ أغسطس بين الطيارين المقاتلين الإسرائيليين والألمان.

"من قضايا الدفاع إلى الثقافة، والتفاعلات بين الناس، والاقتصاد، والإنترنت، والاستخبارات - لا يمكنني رؤية هذا إلا كشراكة تتطور لتصبح أهم شراكة لإسرائيل في أوروبا حتى بالمعايير العالمية ".

كما أكد إيساشرووف أن ألمانيا لعبت دوراً بنّاءً أيضاً. في عودة العلاقات بين إسرائيل وأربع دول عربية - المغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان - إلى طبيعتها في الصفقات التي توسطت فيها إدارة دونالد ترامب.

في إشارة إلى أن ماس استضاف الاجتماع الأول بين نظيريه الإسرائيلي والإماراتي في تشرين الأول/ أكتوبر، الذي وصفه إيساشرووف بأنه "خطوة هامة للغاية لألمانيا وعلامة هامة للغاية على التزامها بالعملية".

ونسب الفضل إلى ماس وخاصة المستشارة أنجيلا ميركل، التي تخطط للتقاعد من السياسة العام المقبل بعد 16 عاماً في السلطة، في تعزيز العلاقات العميقة والوثيقة مع إسرائيل على الرغم من تاريخهم المشترك المؤلم.

وقال: "من المهم الاعتراف بإسهامها المذهل في قوة العلاقة"، على أمل أن "يستمر الالتزام في السياسة الخارجية الألمانية".

وختم إيساشرووف قائلاً "إنني متحمس للغاية من الطريق الذي يمكن أن يسلكه البلدان بعد فترة صعبة جدا ليصبحا قريبين للغاية". 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات