القوات الأمريكية تعلن حالة التأهب في العراق والسفارة تخلي معظم موظفيها

القوات الأمريكية تعلن حالة التأهب في العراق والسفارة تخلي معظم موظفيها
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تحركات عسكرية وأمنية في العراق، تمثلت بنقل موظفي سفارتها في العاصمة بغداد، وإعلان حالة التأهب للقواعد العسكرية تحسبا لهجمات محتملة، بعد جملة تهديدات وجهتها لإيران وميليشياتها بالعراق، وكرست ذلك بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى مياه الخليج العربي.

وذكرت وسائل إعلام عراقية، اليوم الجمعة، أن رتلا لوجستيا تابعا للجيش الأمريكي تعرض لهجوم بعبوة ناسفة في منطقة السماوة جنوب العراق، دون معلومات عن حجم الخسائر وتفاصيل أخرى حول العملية.

كما ذكرت أن القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة في العراق، "دخلت في حالة تأهب تحسبا لهجوم محتمل عليها"، تزامنا مع أنباء عن نقل معظم موظفي السفارة الأمريكية في بغداد باستثناء السفير، إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان، فيما نفت السفارة أنباء الإغلاق وأشارت إلى أن السفير مازال يواصل عمله في مكتبه

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف الرتل الأمريكي، وهو الاستهداف الثالث خلال الشهر الحالي، فيما أشارت بعض المواقع العراقية إلى أن جماعة تابعة للميليشيات الشيعية تطلق على نفسها اسم "قاصم الجبارين" أعلنت مسؤوليتها عن التفجير. 

تلك الأحداث تأتي عقب تعزيز الولايات المتحدة الأمريكية قواتها العسكرية في منطقة الخليج العربي بشكل لافت ومتسارع، خاصة مع استقدامها للغواصة النووية (جورجيا) رفقة حاملتي طائرات، في تأهب عسكري واضح يرسم ملامح عملية عسكرية محتملة ضد إيران بمساندة إسرائيلية، وذلك بالتزامن مع اقتراب الذكرى الأولى لمقتل قاسم سليماني، والتهديدات الإيرانية المتكررة تجاه المصالح الأمريكية والعربية في المنطقة.

وكان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب حمّل إيران مسؤولية الهجوم الذي استهدف السفارة الأمريكية في بغداد، متوعداً بالرد وتحميلها المسؤولية إذا قتل أي أمريكي، وقال "تعرضت سفارتنا في بغداد لهجوم الأحد بعدة صواريخ، فشل إطلاق ثلاثة منها" مرفقاً صورة تتضمن ثلاثة صواريخ لم تنفجر فيما يبدو أنها سقطت في حرم السفارة الأمريكية ببغداد.

وأضاف "خمن من أين كانوا: إيران" أي أن إيران هي التي تقف وراء الهجوم، وتابع "نسمع الآن أحاديث عن هجمات إضافية على الأمريكيين في العراق" وختم كلامه بالقول: "بعض النصائح الودية الصحية لإيران: إذا قتل أمريكي واحد، سأحمل إيران المسؤولية، فكر في الأمر".

كما حذرت إيران أمس الخميس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أي "مغامرة" قبل مغادرته البيت الأبيض، بعدما اتهم طهران بالمسؤولية عن هجوم على السفارة الأمريكية ببغداد في 20 من الشهر الجاري.

ودفعت التهديدات الأمريكية زعيم ميليشيا "فيلق القدس" الإيراني إسماعيل قاآني إلى القيام بزيارة "خاطفة" إلى العاصمة العراقية بغداد، واجتمع مع قادة الميليشيات التي يدعمها ويمولها نظام الملالي في العراق، قبل أن يتوجه للقاء رئيس وزراء حكومة بغداد مصطفى الكاظمي.

وزاد التوتر عقب مقتل العالم الإيراني فخري زاده الشهر الماضي، بعملية اغتيال وسط طهران، وتوعدت إيران برد "حاسم ومزلزل" على قتلة زاده بعد أن وجهت أصابع الاتهام لواشنطن وحليفتها تل أبيب بالوقوف وراء العملية.

وحذرت الإدارة الأمريكية حينها من ردة فعل إيرانية قد تطال جنودها في الشرق الأوسط وخاصة في العراق، وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" فإن ترامب أبلغ مستشاريه استعداده إصدار أوامر برد مدمر إذا قتل أي أمريكي بهجمات منسوبة لإيران بالعراق، تزامنا مع نقل حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" إلى منطقة الخليج مع سفن حربية أخرى.

وتزامنت التصريحات مع استهداف السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد بالصورايخ من ميليشيات إيرانية أول أمس وأسفرت عن أضرار مادية، ليكون الهجوم الثالث على مبانٍ عسكرية ودبلوماسية أمريكية في العراق منذ توقيع (هدنة) مع الميليشيات العراقية الموالية لإيران في تشرين الأول الماضي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات