بعد أشهر من ضبطها.. تفاصيل جديدة عن شحنة مخدرات أسد و"حزب الله" الأكبر في العالم (فيديو)

سلّط تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الضوء على تورط نظام أسد وميليشيا حزب الله بتجارة المخدرات، وعلاقتهما بأكبر شحنة مخدرات ضبطتها السلطات الإيطالية الصيف الفائت كانت قادمة من اللاذقية (معقل نظام أسد).

ووفقاً لما ترجم أورينت نت عن صحيفة جوروزاليم بوست، قالت السلطات الإيطالية خلال الصيف إنها ضبطت حوالي 14 طناً (15.4 طنًا أمريكيًا) من مادة الكابتاغون الأمفيتامين القادمة من سوريا - حوالي 84 مليون حبة، قيمتها حوالي مليار دولار - فيما وصفته بأنه أكبر عملية في العالم من نوعها.

واعتقدت الشرطة الإيطالية في البداية أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كان وراء الصفقة، لكن بعد مزيد من البحث وجهوا أصابع الاتهام إلى نظام بشار الأسد وحليفه اللبناني المقرب "حزب الله".

وقال مراسل بي بي سي في الشرق الأوسط كوينتين سومرفيل، إن المخدرات مصدر رئيسي لتمويل نظام أسد والجماعة الإرهابية اللبنانية (حزب الله)، وأضاف أن عملية ضبط المخدرات في إيطاليا لم تكن مرتبطة بسوريا وحزب الله فحسب، بل ربطت الجهتين "بشبكة أخرى عبر العالم".

ويُستخدم الكبتاجون في الستينيات لعلاج الاكتئاب واضطراب النوم القهري، وهو أحد الأسماء التجارية العديدة لفينيثيللين هيدروكلوريد، وهو مركب دوائي ينتمي إلى عائلة الأمفيتامينات التي يمكن أن تمنع الخوف ودرء التعب، إذ يحظى الكبتاغون بشعبية كبيرة في الشرق الأوسط، وينتشر في المناطق التي مزقتها الحرب مثل سوريا، حيث أدى الصراع إلى زيادة الطلب وخلق فرص للمنتجين.

وقالت الشرطة في بيان إن الإنتاج كان يتركز في البداية في لبنان، وإن داعش يبيعه لتمويل أنشطته، مشيرة إلى أن الكبتاغون عرف باسم "مخدر الجهاد" بعد العثور عليه في مخابئ الإرهابيين، بما في ذلك مخابئ استخدمها الإسلاميون وقتلوا 90 شخصا في مسرح باتاكلان في باريس عام 2015.

وتعتقد السلطات الإيطالية أن إغلاق فيروس كورونا في جميع أنحاء أوروبا قد أعاق إنتاج وتوزيع الأدوية الاصطناعية، ما أجبر المهربين على تنظيم الشحنات من سوريا، حيث لم تتباطأ هذه الأنشطة.

وفي مداهمة قبل أسبوعين ضبطت الشرطة الإيطالية 2800 كغ من الحشيش ومليون حبة كبتاجون في ميناء ساليرنو، حيث تم إخفاء الشحنة بين الملابس.