قبل أسبوع من ذكرى مقتل سليماني.. ترامب يتوعد إيران بنصيحة "ودية"!

قبل أسبوع من ذكرى مقتل سليماني.. ترامب يتوعد إيران بنصيحة "ودية"!
حمّل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب إيران مسؤولية الهجوم الأخير الذي استهدف السفارة الأمريكية في بغداد، متوعداً بالرد وتحميلها المسؤولية إذا قتل أي أمريكي.

وقال الرئيس الأمريكي عبر حساباته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي: "تعرضت سفارتنا في بغداد لهجوم الأحد بعدة صواريخ، فشل إطلاق ثلاثة منها" مرفقاً صورة تتضمن ثلاثة صواريخ لم تنفجر فيما يبدو أنها سقطت في حرم السفارة الأمريكية ببغداد.

وأضاف "خمن من أين كانوا: إيران" أي أن إيران هي التي تقف وراء الهجوم، وتابع "نسمع الآن أحاديث عن هجمات إضافية على الأمريكيين في العراق" وختم كلامه بالقول: "بعض النصائح الودية الصحية لإيران: إذا قتل أمريكي واحد، سأحمل إيران المسؤولية، فكر في الأمر".

وكانت السلطات العراقية أعلنت الأحد أن عدة صواريخ سقطت وسط بغداد قرب السفارة الأمريكية، وذكر مصدر أمني - لوكالة فرانس برس - أن ثلاثة صواريخ انفجرت قرب مقر البعثة الدبلوماسية الأمريكية، فيما أصاب صاروخان آخران أحياء سكنية منفصلة، وأصدرت قوات الشرطة بياناً قالت فيه إن الهجمات تسببت بأضرار مادية من دون وقوع إصابات. 

خيارات لردع إيران

ومنذ نحو شهر شهدت المنطقة تحركات أمريكية عسكرية للرد على أي محاولة إيرانية لاستهداف المصالح الأمريكية، إذ قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لرويترز، إن كبار مسؤولي الأمن القومي اتفقوا يوم الأربعاء على مجموعة مقترحة من الخيارات لتقديمها للرئيس دونالد ترامب بهدف ردع أي هجوم على أفراد عسكريين أو دبلوماسيين أمريكيين في العراق.

وبحسب المصدر فقد اجتمع وزير الدفاع بالوكالة كريس ميلر ووزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، وقال المسؤول الذي لم يصف مضمون الخيارات أو ما إذا كانت تشمل العمل العسكري، ستقدم قريبا "مجموعة من الخيارات" لترامب، مشيراً إلى أنه "تم تصميم كل واحد من الخيارات بحيث تكون غير تصعيدية ولردع المزيد من الهجمات".

وسبق الاجتماع حالة من التأهب العسكري الأمريكي في منطقة الخليج، تمثلت بتحليق القاذفة الاستراتيجية الأمريكية "بي 52" فوق مياه الخليج العربي الأسبوع الفائت، إضافة إلى دخول غواصة نووية إلى مياه الخليج أمس الأول.

وكان قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال فرانك ماكينزي وأثناء جولة أجراها في المنطقة (الأحد 20 ديسمبر/ كانون الأول 2020) أكد في تصريحات صحفية "مستعدون للدفاع عن أنفسنا والدفاع عن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، ونحن مستعدون للرد إن اقتضى الأمر"، في إشارة لاحتمال تعرض بلاده لهجمات في الذكرى الأولى لمقتل الجنرل الإيراني قاسم سليماني. 

وأضاف في اتصال هاتفي من مكان غير محدد في المنطقة "أرى أننا في وضع جيد جدا، وأننا سنكون مستعدين، مهما قرر الإيرانيون وحلفاؤهم أن يفعلوا" مشيراً إلى أنه زار بغداد حيث التقى قائد قوات التحالف الدولي الجنرال الأميركي بول كالفيرت، ورئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله، إضافة لزيارة أجراها إلى سوريا للقاء القوات الأميركية في قاعدة التنف (جنوب) الواقعة في المثلث الحدودي مع الأردن والعراق.

تخوف وتنصل إيراني

ودفعت التهديدات الأمريكية زعيم ميليشيا "فيلق القدس" الإيراني إسماعيل قاآني إلى القيام بزيارة "خاطفة" إلى العاصمة العراقية بغداد، واجتمع مع قادة الميليشيات التي يدعمها ويمولها نظام الملالي في العراق، قبل أن يتوجه للقاء رئيس وزراء حكومة بغداد مصطفى الكاظمي.

وبحسب تقارير إعلامية متقاطعة فإن قاآني خلال زيارته (الثانية من نوعها في شهر) أكد للكاظمي "عدم ارتباط" بلاده بالهجوم الأخير الذي استهدف السفارة الأمريكية داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، فيما يبدو رسالة غير مباشرة إلى واشنطن التي تقول إنها في حالة تأهب للرد على أي تحرك إيراني لاستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة انتقاماً على مقتل زعيم الميليشيا السابق قاسم سليماني، والذي يصادف ذكرى مقتله في الثاني من كانون الثاني المقبل (عقب 8 أيام).

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات