أورينت نت في الزبداني ترصد فضائح كورونا: الحظر يحتاج لموافقة أمنية والحجر الصحي لعناصر الميليشيات

أورينت نت في الزبداني ترصد فضائح كورونا: الحظر يحتاج لموافقة أمنية والحجر الصحي لعناصر الميليشيات
وثق ناشطون من ريف دمشق خلال الأسبوع الماضي 11 حالة وفاة في منطقة الزبداني بمحافظة ريف دمشق جراء فيروس كورونا.

ووفق مصادر محلية فقد جرى توثيق حالة وفاة واحدة في بلدة بلودان السياحية الشهيرة، وخمس حالات في بلدة مضايا، وخمس في مدينة الزبداني كبرى مدن ريف دمشق الغربي. 

وأضافت مصادر "أورينت"، أن أغلب المتوفين بسبب  الفيروس المتفشي، تزيد أعمارهم عن 40 عاماً. وبينهم رجل طاعن في السن توفي عن عمر 79 عاماً، من آل عز الدين في الزبداني.

مركز حجر لعناصر فيلق القدس! 

تشير المصادر إلى أنه في المنطقة التي يصل عدد سكانها حالياً إلى أكثر من 20 ألف بين سكان أصليين، ونازحين من مناطق أخرى لا يوجد مشفى لتقديم الخدمات للمدنيين أو توعيتهم.

تتوفر في منطقة الزبداني ثلاثة مستوصفات  موجودة  في المنطقة لكل مستوصف موظف مسؤول وعدة ممرضين منهم من حصل فقط على دورة إسعافات أولية، أقصى الخدمات الطبية التي يقدمونها هي تضميد الجراح.

وأضافت مصادر "أورينت" أن المشفى الذي أهلته وزارة الصحة التابعة للنظام عقب إتمام عملية التهجير الكبير في تموز/ يوليو من 2017 "مشفى الجرجانية"، حولته مطلع العام الجاري الى مركز حجر صحي، ونقلت إليه المصابين بفيروس كورونا من ميليشيا النظام وعناصر يتبعون لفيلق القدس.. دون أبناء المنطقة.  أكثر من ذلك.. فقد أعلنت إدارة المركز حينها عن إيقاف كل خدماتها الطبية للأهالي باستثناء تلك المتعلقة بفيروس كورونا.

فساد حكومي وميليشيات لنقل الفيروس

"كأننا نعيش تحت حكومة احتلال" هكذا يستنتج المرء من الاستماع إلى معاناة أهالي الزبداني في ظل هذه الجائحة، إذ قال أحد الممرضين في المنطقة قال لـ "أورينت"، إن المصابين في المنطقة والذين يقدر عددهم بالعشرات منهم من فضّل الحجر المنزلي بإشراف ممرضين من أبناء المنطقة وعلى نفقته، ومنهم من حُجر في مشافٍ عامة ضمن دمشق بسبب تردي حالتهم الصحية.

وأضاف الممرض: أن الأسباب التي ادت الى تفشي المرض في منطقة الزبداني عديدة.. أبرزها  انهيار النظام الصحي في ظل حالة الفساد واللامبالاة من حكومة أسد، ثم دور الميليشيات الإيرانية واللبنانية بنقل المرض إليها.. ومعروف حجم انتشار كورونا في إيران، وحجم السيطرة التي تحاول أن تبسطها ميليشيات إيران حول هذه المنطقة التي تعتبرها استراتيجية بالنسبة لها.

لكن الممرض الخبير لم يوفر الأهالي من نقده الاجتماعي حين أشار إلى ما أسماه  "قلة الوعي لدى الأهالي الذين ما زالوا إلى يومنا هذا يقيمون بعض أعراسهم أو حفلاتهم في زمن عز فيه الفرح والبهجة بحضور مئات الاشخاص"   ولاحظ المتحدث لأورينت نت أن دور العزاء أيضا يتجمع فيها المئات دون أدنى مقومات الوقاية من المرض بسبب غياب أي توجيه حكومي سواء في التأكيد على ثقافة "التباعد الاجتماعي"  أو "استخدام الكمامة" إلزاميا.

حتى أن أسواق البلدات في مدينة الزبداني ما زالت مقصدا للزوار من دمشق في أيام العطل الرسمية ما يعزز انتشار الوباء فيها ونقله إلى مناطق أخرى.

حظر بموافقة أمنية! 

لكن أغرب ما حصلت عليه أورينت نت من مراسلها في الزبداني أن محافظة ريف دمشق ووزارة الصحة، كانتا بصدد بحث إعلان حظر شامل في المنطقة يبدأ يوم 20 كانون الأول الماضي للحد من تفشي المرض، إلا أن المحافظة والصحة لم  تتمكنا من إعلانه.. والسبب في ذلك عدم حصولهما على موافقة أمنية وفقاً لما ذكرت مصادر محلية!

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات