على وقع تحرك القاذفات والغواصات الأمريكية.. قاآني يحمل رسالة إلى بغداد بزيارة خاطفة

على وقع تحرك القاذفات والغواصات الأمريكية.. قاآني يحمل رسالة إلى بغداد بزيارة خاطفة
قالت وسائل إعلام عراقية إن زعيم ميليشيا "فيلق القدس" الإيراني إسماعيل قاآني قام بزيارة "خاطفة" إلى العاصمة العراقية بغداد، واجتمع مع قادة الميليشيات التي يدعمها ويمولها نظام الملالي في العراق، قبل أن يتوجه للقاء رئيس وزراء حكومة بغداد، مصطفى الكاظمي.

وبحسب تقارير إعلامية متقاطعة فإن قاآني خلال زيارته (الثانية من نوعها في شهر) أكد للكاظمي "عدم ارتباط" بلاده بالهجوم الأخير الذي استهدف السفارة الأمريكية داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، فيما يبدو رسالة غير مباشرة إلى واشنطن التي تقول إنها في حالة تأهب للرد على أي تحرك إيراني لاستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة انتقاماً على مقتل زعيم الميليشيا السابق قاسم سليماني، والذي يصادف ذكرى مقتله في الثاني من كانون الثاني المقبل (عقب 9 أيام).

وكانت السلطات العراقية أعلنت الأحد أن صواريخ سقطت وسط بغداد قرب السفارة الأمريكية، وذكر مصدر أمني - لوكالة فرانس برس - أن ثلاثة صواريخ انفجرت قرب مقر البعثة الدبلوماسية الأمريكية، فيما أصاب صاروخان آخران أحياء سكنية منفصلة، وأصدرت قوات الشرطة بياناً قالت فيه إن الهجمات تسببت بأضرار مادية من دون وقوع إصابات. 

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن نائب في البرلمان العراقي في تحالف "الفتح" (لم تفصح عن اسمه) تأكيده أن قاآني أبدى دعمه لجهود الكاظمي في ملاحقة "الجماعات غير الملتزمة التي تقوم بعمليات القصف الصاروخي، كما شدد على قادة الفصائل بضرورة دعم التحقيق الحكومي بهذا المجال، وعلى ضوء ذلك شكلت لجنة حكومية– فصائلية، مهمتها كشف الجماعات التي تقوم بعمليات القصف"، مبيناً أنه "جاء للعراق قادماً من دمشق وليس من إيران".

وعيد أمريكي

وتأتي زيارة قاآني على وقع تهديدات أمريكية على أعلى المستويات بالرد على أي استهداف إيراني للمصالح الأمريكية في المنطقة، رافقها تحركات عسكرية تمثلت بتحليق القاذفة الاستراتيجية الأمريكية "بي 52" فوق مياه الخليج العربي الأسبوع الفائت، إضافة إلى دخول غواصة نووية إلى مياه الخليج أمس.

وكان قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال فرانك ماكينزي وأثناء جولة أجراها في المنطقة (الأحد 20 ديسمبر/ كانون الأول 2020) أكد في تصريحات صحفية "مستعدون للدفاع عن أنفسنا والدفاع عن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، ونحن مستعدون للرد إن اقتضى الأمر"، في إشارة لاحتمال تعرض بلاده لهجمات في الذكرى الأولى لمقتل الجنرل الإيراني قاسم سليماني. 

وأضاف في اتصال هاتفي من مكان غير محدد في المنطقة "أرى أننا في وضع جيد جدا، وأننا سنكون مستعدين، مهما قرر الإيرانيون وحلفاؤهم أن يفعلوا" مشيراً إلى أنه زار بغداد حيث التقى قائد قوات التحالف الدولي الجنرال الأميركي بول كالفيرت، ورئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله، إضافة لزيارة أجراها إلى سوريا للقاء القوات الأميركية في قاعدة التنف (جنوب) الواقعة في المثلث الحدودي مع الأردن والعراق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات