مقتل عناصر من الشرطة الفرنسية بإطلاق نار.. والحكومة توضح التفاصيل

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر اليوم الأربعاء، أن ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب آخر برصاص رجل (48 عاما) أثناء محاولتهم إنقاذ امرأة لجأت إلى سطح منزل في قرية معزولة وسط البلاد خلال ساعات الليلة الماضية.

وبدأت الحادثة مع بلاغ وصل للشرطة من سيدة تعرضت للعنف من أحد الأشخاص، وأثناء محاولة الاقتراب من المنزل الذي لجأت إليه المرأة المهددة، تعرض عنصران من الشرطة لإطلاق نار من الرجل، ما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر في فخذه.

عقب ذلك عاود الرجل ذاته إطلاق النار مجددا على رجال الشرطة الموجودين في محيط المنزل، بعد إضرام النار في منزله، ليسفر ذلك عن مقتل عنصرين آخرين، بينما تم نقل المرأة المهددة إلى مكان آمن بحسب مكتب المدعي العام في منطقة كليرمون فيران.

وربطت السلطات الفرنسية أسباب الحادثة بارتباط الرجل (مطلق النار) بمشاكل تتعلق بحضانة الأطفال، فيما يبدو أنه كان يلاحق السيدة المعنفة للحصول على أطفاله، وفق الوكالة.

إلى ذلك أعلن مصدر مقرب من التحقيق أن "سبعة من أفراد القوات الخاصة على الأقل ما زالوا في موقع الحادثة، واتخذت إجراءات وقائية مشددة نظرا لخطورة الرجل"، فيما أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، العثور على الرجل الذي أطلق النار على عناصر الشرطة ميتا.

وسجلت الأشهر الماضية هجمات وعمليات أمنية في مناطق متفرقة من فرنسا، طالت عناصر الشرطة ورجال دين ومدنيين آخرين، بينما تنوعت أسباب الهجمات بين الانتقامية والعدوانية بالتزامن مع خطاب الكراهية الذي تبناه الرئيس إيمانويل ماكرون تجاه الإسلام ورسوله النبي محمد.

وحذر وزير الداخلية حينها من وقوع هجمات جديدة، وقال درمانان في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، إن بلاده "قد تشهد مزيداً من الهجمات خلال الفترة القادمة"، مضيفا "ليس من الضروري تغيير الدستور لحماية الفرنسيين من الهجمات الإرهابية".

وتواجه الحكومة الفرنسية موجة انتقادات بتهمة تعزيزها خطاب الكراهية ضد المسلمين لديها، وتفاقمت على إثر حادثة مقتل مدرس التاريخ الفرنسي عبر قطع رأسه بسبب نشره رسوماً كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).