مصادر تكشف لأورينت أسباب اعتقال الصحفي عبد الفتاح الحسين في إدلب

مصادر تكشف لأورينت أسباب اعتقال الصحفي عبد الفتاح الحسين في إدلب
اعتقلت "هيئة تحرير الشام" الصحفي والناشط عبد الفتاح الحسين وبشكل تعسفي في إدلب، وذلك في انتهاك جديد يطال الصحفيين والإعلاميين في مناطق الشمال السوري ويقابله غضب شعبي وحقوقي لوقف تلك الانتهاكات.

وقالت مصادر خاصة لأورينت نت اليوم الأربعاء، إن "تحرير الشام" اعتقلت الحسين أثناء مروره من حاجز الغزاوية قادما من إدلب باتجاه ريف حلب واقتادته إلى جهة مجهولة دون توضيح الأسباب.

وأشارت المصادر إلى أن الحسين الذي يعمل منذ عامين في منظمة "شفق" الإنسانية ويبتعد عن المجال العسكري منذ أعوام، ملاحق أمنيا من قبل "تحرير الشام" منذ عام 2017، "لكن القضية تم حلها منذ أكثر من عام ليبدأ بالتنقل بين ريف حلب وإدلب بشكل اعتيادي خلال الفترة الماضية".

وقال  اتحاد الإعلاميين السوريين في بيان "إننا نطالب هيئة تحرير الشام بإخلاء سبيل الزميل عبد الفتاح بشكل فوري دون قيد أو شرط، ونحملهم مسؤولية سلامته الصحية وعدم تعرضه لأي أذى كون عملية الاعتقال تمت بشكل تعسفي وبغير الطرق الشرعية والقانونية للتحقق مما كان سببا في اعتقاله".

كما شملت المطالبات تحويل الصحفي المعتقل إلى القضاء في حال كانت هناك تهم أو إذاعات موجهة بحقه، شريطة أن يكون الاتحاد المسؤول عن الصحفيين في المنطقة، مطلعا على القضية وطرفا للدفاع عنه.

اعتقال عبد الفتاح الحسين جاء خلال وجود زوجته وأطفاله في السيارة أثناء عودته من عزاء والد زوجته، ما أثار غضبا في صفوف الصحفيين والإعلاميين في الشمال السوري، والذين طالبوا على مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق سراحه بشكل فوري وإيقاف عمليات الاعتقال التعسفي بحق الصحفيين.

 كما كتب القيادي في الجيش الحر، المعروف بـ "الفاروق أبو بكر: "من قلة مروءة جماعة الهيئة أنهم اعتقلوه من سيارته بالرغم من وجود زوجته وأطفاله أخذوه وأخذوا سيارته ولم يسمحوا لأحد بأخذ عائلته ليوصلهم بسيارته قالوا لمن سألهم عن سبب اعتقاله إما أن توصلهم بسيارتك أونرسل شب من عندنا يوصلهم أما سيارته فمحجوزة".

ويعد عبد الفتاح الحسين من الصحفيين والنشطاء البارزين في ريفي حلب وإدلب، وينحدر من مدينة سراقب، وشغل سابقا إعلاميا في المكتب الإعلامي لفصيل "جيش المجاهدين" ومؤسسات إعلامية عديدة، لتتم ملاحقته من قبل تحرير الشام في مناطق غرب حلب.

بدورها بررت "تحرير الشام" اعتقال الحسين على لسان متحدث المكتب الإعلامي، تقي الدين عمر، والذي قال إن توقيف الحسين على معبر الغزاوية بسبب ورود اسمه في إحدى القضايا الأمنية مؤخرا ليتم إحالته إلى الجهات المعنية للتحقيق، وأضاف "بعد اجتياز فترة التحقيق والوقوف على تفاصيل القضية سيتضح مدى استمرار البحث مع الموقوف، أو الإفراج عنه في حال ثبوت البراءة".

وتتكرر عمليات اعتقال الصحفيين والإعلاميين في الشمال السوري من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لـ "تحرير الشام" وكان آخرها الإعلامية نور الشلو خلال الأشهر الماضية، والتي رفضت الهيئة إطلاق سراحها رغم الضعوط الشعبية والحقوقية، معللة اعتقالها بوجود قضايا جنائية بحقها.

وتتهم "تحرير الشام" بانتهاك العمل الصحافي والإعلامي في مناطق نفوذها بالشمال السوري، وعملت على اعتقال عشرات الإعلاميين والصحفيين، إلى جانب الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها بحق المدنيين في إدلب، فيما تغيب أي جهة حقوقية حيادية لإنصاف المعتقلين في سجونها من كل الفئات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات