أسسها حافظ أسد: طقوس رحيمة لمعاقبة المذنبين من العائلة الأسدية وسليمان ابن هلال يجمع شتات "العرين"

أسسها حافظ أسد: طقوس رحيمة لمعاقبة المذنبين من العائلة الأسدية وسليمان ابن هلال يجمع شتات "العرين"
في تمثيلية جديدة كتلك التي بدأها نظام أسد الطائفي قبل خمس سنوات، وحاول من خلالها إظهار قيم العدالة الصارمة التي يطبقها حتى على أقرب المقربين إليه، عاد سليمان ابن هلال الأسد (ابن عم رأس النظام)  ليطل من جديد على أبناء اللاذقية بإطلاق نار كثيف في شوارعها، مؤداه: (ها قد عدت من جديد)، ليعلق إعلام أسد الميليشياوي على الحادثة بأنها "أفراح الإفراج عن سليمان الذي قتل العميد حسان الشيخ سنة 2015"،  محاولا  إقناع السوريين بأن (سليمان) كان في السجن يقضي عقوبته التي حكمت عليها المحكمة بها، مثل باقي السوريين.. وهو ما لم يحصل أساسا!.

سليمان الأسد يجمع فلول "العرين"

وعلى الرغم من الرواية المزعومة التي أطلقها نظام الميليشيات حول اعتقال (سليمان هلال الأسد)، لم تهنأ اللاذقية بيوم واحد دون عمليات التشبيح التي تقوم بها ميليشيا (ابن هلال الأسد)، فحتى العام 2019 كانت تلك الميليشيا تواصل عملياتها وتكرر اعتداءاتها حتى على عناصر أفرع أمن أسد، فكيف يمكن لميليشيا (سُجِن زعيمها واعتقل) من قبل (قاضٍ عادل) سفك دماء مئات الآلاف من السوريين ألا تتعظ وتعتبر؟

وقالت مصادر خاصة في اللاذقية لـ أورينت نت، إن "ابن هلال الأسد وبعد أسابيع قليلة من رواية خروجه من (معتقله)، بدأ بمحاولات لتقوية نفوذه وزيادة عدد عناصر ميليشياته، وذلك عبر التوجه لجمع فلول (ميليشيا العرين) التي حلّها نظام أسد مطلع العام 2018 رغم أهميتها، والتي التحقت لاحقاً بصفوف ميليشيا الحارث التي يقودها (بشار ابن طلال الأسد)، حيث بدأ سليمان الذي تم التحفظ عليه (في مكان ما) باستمالة فلول ميليشيا العرين سابقاً، وخاصة أولئك المنحدرين من عائلات القرداحة نفسها، ولاسيما أبناء العائلات المعروفة بولائها المسبق لوالده (هلال)".

 وأضافت: "يحاول سليمان الأسد تطبيق نموذج جديد مشابه لما قام به (بشار طلال الأسد)، حيث تعد ميليشيا الحارث 313 التي يقودها (ابن طلال الأسد)، إحدى أبرز القوى الميليشياوية في اللاذقية، وقد قام الأخير في وقت سابق بإطلاق كثير من التهديدات، من بينها قصف حميميم والقرداحة وقبر حافظ الأسد، قبل أن تتمكن موسكو من إعادته إلى (بيت الطاعة) عبر اتهامه بالتدبير والتخطيط لعمليات القصف بالطائرات المسيرة التي طالت قاعدتها في حميميم، بالشراكة مع (ذو الهمة شاليش)".

 

هكذا كان يعاقب حافظ الأسد المقربين 

يقول (عبد الرحمن سباعي/ أبو علاء) وهو أحد العناصر السابقين في الفرقة الثالثة والذي خدم برتبة مساعد أول بمقر الفرقة في منطقة (القطيفة) شمال دمشق في ثمانينيات القرن الماضي، فترة حكم الأسد الأب في حديث لـ أورينت نت، إن "الطريقة التي يتعامل بها نظام أسد في هكذا مواقف معروفة منذ زمن الأب، حيث كان وفي أسوأ الحالات ينفي قريبه إلى بلد "صديق"، هذا إن كان القريب "ذا سطوة ومن دائرة الأقارب من الدرجة الاولى"، أما في حال كانت القرابة بعيدة نوعاً ما، فغالباً ما يتم إرساله في رحلة استجمام إلى إحدى المناطق الواقعة بريف اللاذقية (حصراً)، وذلك من أجل (السريّة أولاً) و (الأمان ثانياً)، فمن وجهة نظر حافظ الأسد فإن حاشيته (آل الأسد)، أبرياء، حتى وإن كانوا مذنبين".. ويمكن احتواء جرائمهم بطقوس عقاب رمزية رحيمة لا تفسد لود العصبة العائلية قضية.

 ومن وجهة نظر (أبو علاء)، فإن ابن هلال الأسد اتبع معه إحدى طريقتين، الأولى هي إخفاؤه في مكان ما بريف الساحل السوري، أو أنه تم إرساله إلى (بلد صديق وحليف)، لاسيما وأن شكله لا يوحي أبداً بأنه كان سجيناً، بل إن مظهره يوحي بانه كان يعيش حياة فارهة، أما اللحية الطويلة فقد باتت من سمات (شبيحة أسد وميليشياته)، وفي كل حال من الأحوال لم يحدث الاعتقال حتى يحدث الإفراج، وما جرى هو (حكم وهمي) بـ 20 عاماً، وانتهى بتمثيلية ترفيهية للقاتل امتدت لنحو خمس سنوات. 

 

انقسام في الشارع الموالي

رصدت أورينت نت انقساماً في الآراء بين موالي نظام أسد، حيث نشر (ابن هلال الأسد) منشوراً يشكر فيه من (بارك له وتمنى له السلامة بعد أن سجن ظلماً وعدواناً)، إلا أن التعليقات لم تكن كذلك، حيث انقسم المعلقون بين من يحمل نظام أسد مسؤولية العواقب الوخيمة التي ستحدث إثر خروج (ابن هلال الأسد)، وبين مبارك لخروجه ومعتبراً أن ما جرى جاء بسبب (فورة دم)، فيما تمنى البعض لمن بارك بـ (خروجه) خلافاً مرورياً مماثلاً مع موكب (سيادته) وأن يلقوا المصير ذاته.

 وبتاريخ العاشر من شهر أيار/مايو الماضي، حصلت أورينت على معلومات تفيد بقيام ميليشيا تابعة لسليمان هلال الأسد، باختطاف عناصر من من فرع الأمن الجنائي بمدينة اللاذقية وتعذيبهم بعد احتجازهم داخل قبو إحدى الفيلات في منطقة وادي قنديل، التابعة لبلدة زغرين شمال اللاذقية". ووفقاً للمعلومات الواردة حينها، فإن اختطاف العناصر تم من حي الدعتور، بعد نصب كمين لهم، ليتم اختطافهم وسرقة سيارتهم وسلاحهم الفردي، ومن ثم نقلهم إلى إحدى الفيلات في منطقة وادي قنديل، والتي تبين لاحقاً أنها عائدة للمدعو سليمان ابن هلال الأسد".

التعليقات (2)

    نوار زهر

    ·منذ 3 سنوات 4 أشهر
    اسمه حافظ الخنزير ابن الزنا ابن العاهرة و نطفة الحرام و لبس الاسد

    ابو حسان الحموي

    ·منذ 3 سنوات 4 أشهر
    لعنة الله على آل الاسد لقد مروا البلد.وتشبيحهم لن يطول .فالظلم ساعه والحق الى قيام الساعه
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات