وفاة آخر رئيس وزراء في عهد حافظ أسد بفيروس كورونا

وبحسب معلومات أورينت نت فإن ميرو توفي اليوم الثلاثاء بفيروس كورونا في مدينة التل بريف دمشق الذي ينحدر منها بعد إصابته بالفيروس.

ولد ميرو في التل عام 1941 وحاصل على شهادة دكتوراه في العلوم الاجتماعية من أرمينيا، وشهادة الإجازة باللغة العربية من جامعة دمشق.

وتسلم ميرو في عهد حافظ أسد عدة مناصب أبرزها منصب محافظ درعا في 1980 حتى 1986، قبل أن يعين محافظا للحسكة بين عامي 1986 و1993 ليصبح محافظ حلب حتى عام 2000.

وعين ميرو من قبل أسد الأب رئيساً للوزراء خلفاً لمحمود الزعبي في 13 آذار 2000، قبل وفاة حافظ أسد بنحو ثلاثة أشهر، ما يعتبر آخر رئيس وزراء في عهده، واستمر في منصبه حتى 13 من كانون الأول 2001.

وعقب ذلك عينه بشار أسد رئيساً للحكومة مجدداً واستمر في الرئاسة حتى 18 من أيلول 2003، قبل إقالته وتعيين محمد ناجي عطري بدلاً عنه، إلى جانب إبعاده من "القيادة القطرية" لـ"حزب البعث" في 2005.

وقاد ميرو، عقب تسلمه منصب رئيس الحكومة، حملة أطلق عليها النظام حينها "حملة فساد" وقام بفصل موظفين بارزين في جهاز الجمارك، في حين كانت الحملة ضد شخصيات مقربة من رئيس الحكومة السابق محمود الزعبي الذي انتحر في 21 أيار 2000 بثلاث طلقات كما يزعم إعلام النظام.

 ورغم إطلاق نظام أسد على حكومة ميرو وصف "حكومة تكنوقراطيين تتحلى بالنزاهة وتشجع الإصلاحات الاقتصادية" اتهم ميرو نفسه بالفساد خلال فترة حكمه، وهو الأمر الذي دفع نظام أسد إلى الحجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة عقب إقالته بتهمة التهرب الضريبي.

وكان ميرو يتسلم قبل وفاته منصبا فخريا وهو منصب رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني.

ويعتبر ميرو المسؤول الثاني الذي يقضي بفيروس كورونا خلال الساعات الماضية إذ أعلنت حكومة أسد وفاة وزير الصناعة السابق محمد معن زين العابدين جذبة إثر مضاعفات إصابته بكورونا، في حان توفي وزير الزراعة أحمد القادري سابقاً بالفيروس.