استدعاء سفراء وخطوات تصعيد.. كيف ردت روسيا على العقوبات الأوروبية

استدعاء سفراء وخطوات تصعيد.. كيف ردت روسيا على العقوبات الأوروبية
أعلنت روسيا نيتها فرض عقوبات على مسؤولي الاتحاد الأوروبي وذلك ردا على العقوبات الأوروبية المفروضة عليها على خلفية قضية المعارض الروسي ألكسي نافالني والمتهمة موسكو بتسميمه.

وقالت الخارجية الروسية في بيان اليوم الثلاثاء، "على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، تم اتخاذ قرار بتوسيع قائمة ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المحظورين من دخول روسيا".

وأضاف البيان الروسي، "لقد تم تقديم المذكرات الشفوية من وزارة الخارجية الروسية والإبلاغ عن هذه الخطوة إلى رؤساء البعثات الدبلوماسية لألمانيا وفرنسا والسويد، كما تم إرسالها إلى بعثة الاتحاد الأوروبي في موسكو".

كما اعتبرت موسكو أن الدول الأوروبية لم تقدم أي أدلة في قضية تسميم نافالني قبل فرض عقوباتها عليها، رغم المطالبات الروسية المتكررة بتقديم أدلة، في نفي جديد لعلاقة موسكو بحادثة تسميم المعارض الروسي، أليكسي نافالي في وقت سابق.

جاء ذلك تزامنا مع استدعاء الخارجية الروسية لدبلوماسيين من فرنسا وألمانيا والسويد وتسليمهم مذكرة احتجاج بسبب "سلوك الدول الثلاث" حول قضية نافالني واتهام موسكو بذلك.

وكان الاتحاد الأوروبي في تشرين الأول الماضي، فرض عقوبات على شخصيات روسية مرتبطة بقضية تسميم المعارض الروسي نافالي، تتضمن قيوداً على مسؤولين روس تشمل حظرهم من السفر وتجميد الأصول البنكية.

وشملت العقوبات كلاً من مدير جهاز الأمن الفدرالي ألكسندر بورتنيكوف، والنائب الأول لإدارة الرئيس الروسي سيرغي كيريينكو، ورئيس إدارة الرئيس الروسي لشؤون السياسة الداخلية أندريي يارين، والممثل المفوض في سوريا سيررغي مينيايلو، ونائبي وزير الدفاع الروسي بافل بوبوف وأليكسي كريفوروتشكو، كما تشمل العقوبات المعهد الحكومي للأبحاث العلمية والكيمياء العضوية، بحسب وكالات روسية.

كما ذكرت مصادر إعلامية أن العقوبات الأوروبية شملت أيضاً مؤسس شركة "فاغنر" الأمنية والمعنية في إرسال مرتزقة للقتال في كل من سوريا وليبيا.

وكانت كل من فرنسا وألمانيا اقترحت حينها جملة من العقوبات على الحكومة الروسية، على خلفية اتهام موسكو في تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالي، بمادة "نوفيتشوك" المشلة للأعصاب.

وجاءت تلك العقوبات المفروضة على شخصيات روسية عقب إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية العثور في عيّنات أخذت من نافالي على مادة شبيهة بنوفيتشوك، وهي مادة سامة للأعصاب صممها متخصصون سوفييت لأغراض عسكرية، الأمر الذي تنفيه موسكو عبر تصريحات متكررة.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن حينها أن بلاده ردت على العقوبات بالمثل ضد عدد من ممثلي ألمانيا وفرنسا فيما يتعلق بالوضع مع نافالني وستبلغ شركاءها الأوروبيين عنها قريبا.

ونافالني هو من أشد معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويعيش في ألمانيا، وتدهورت صحة نافالي في 20 آب الماضي أثناء وجوده على متن رحلة طيران داخلية في روسيا، نقل على إثرها إلى مستشفى شاريتيه الجامعي في برلين بناء على طلب من عائلته.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات