ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار غازي عنتاب.. والمشفى يروي التفاصيل

وصل عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم نتيجة انفجار أنبوب الأكسجين في وحدة العناية المركزة المخصصة للمصابين بفيروس كورونا في مستشفى بمدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، إلى تسعة وفق ما أعلنه وزير الصحة.

وقال وزير الصحة فخر الدين عبر صفحته في تويتر : "الحادث المؤلم الذي وقع في وحدة العناية المركزة في غازي عنتاب أزعجنا جميعاً، وبلغ عدد  المتوفين تسعة أشخاص، وتم نقل مرضى آخرين متأثرين بالحريق إلى المستشفيات القريبة من قبل فريق الطوارئ، أتمنى رحمة الله على من وافتهم المنية". 

ونشر مستشفى جامعة SANKO في بيان له بأن توقيت وقوع الانفجار،  كان صباح اليوم السبت في الساعة 04.45  بسبب عطل في نظام خاص بالإمداد بالأكسجين.

وأضاف البيان أنه عقب الانفجار شب حريق في وحدة العناية المركزة، وبينما حاول رجال الإطفاء السيطرة على الحريق، قام العاملون بالمستشفى بإجلاء المرضى الذين حوصروا وسط النيران، وتمكنوا من إخماد الحريق قبل أن ينتشر إلى وحدات أخرى.

وأكد البيان أن الحريق أودى بأرواح مرضى تتراوح أعمارهم بين 56 و85 عاماً، بينما تم نقل 11 مريضا آخرين كانوا داخل وحدة العناية المركزة إلى مستشفيات أخرى، مشيراً إلى أن تحقيقا بدأ في الحادث، كما ورد في البيان أسماء من فقدوا أرواحهم.

وكتب والي غازي عنتاب داوود جول على حسابه في توتير "التدخل المبكر هو عزاؤنا الوحيد، التحقيقات مستمرة"، وذكر أن سبعة من المرضى توفوا في المستشفى، وتوفي مريض آخر أثناء نقله إلى مستشفى آخر، وتم نقل بقية المرضى المتضررين من الدخان أثناء الحريق إلى مشافٍ أخرى.

وصرح والي غازي عنتاب للصحفيين في وقت لاحق أن 19 مريضاً كانوا في الوحدة عندما انفجر جهاز أكسجين عالي الضغط، باستثناء القتلى، لم تقع أي إصابات آخرى نتيجة للحريق.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء التركية، عملت فرق التحقيق في مسرح الحادث داخل المستشفى، حيث لم يسمح بدخول أحد لأكثر من ثلاث ساعات، وستقدم الفرق تقريراً عن سبب اندلاع الحريق في المستشفى بعد الفحص الفني.

ومن جانبه أعلن مكتب النائب العام في غازي عنتاب عن تكليف مدعين عامين بالتحقيق في الانفجار، وجاء في البيان الذي أدلى به مكتب النائب العام، أن اثنين من المدعين العامين يجريان فحصاً برفقة لجنة من الخبراء لتحديد سبب الحادث والمسؤولين عنه.