"بعد عقود من السرية".. "الموساد" يكشف عن أسرار عملياته الاستخباراتية في أفلام نتفليكس.. ما السبب؟

"بعد عقود من السرية".. "الموساد" يكشف عن أسرار عملياته الاستخباراتية في أفلام نتفليكس.. ما السبب؟
في تصرف غريب ومخالف لشروط السرية الفائقة التي سار عليها منذ عقود، يقوم جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" بعرض بعض عملياته في عدد من الأعمال والأفلام على شبكات تلفزيونية أبرزها نتفليكس الأمريكية.

ومن الأعمال التي أظهرت بعض تفاصيل العمليات الاستخباراتية المنسوبة "للموساد"، مسلسل "طهران" والذي عرض على شاشة تلفزيون "آبل" ويتحدث عن عملية تجسس إسرائيلية أسفرت عن سرقة مجموعة ضخمة من وثائق البرنامج النووي من داخل إيران.

وهناك أيضا المسلسل القصير "الجاسوس" الذي بثته نتفليكس عن الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي كان عميلا سريا داخل سوريا في مهمة تجسّس طويلة لصالح الموساد في الستينيات.

كما قام نتفليكس بعرض مسلسل يدعى "موساد 101" ويتحدث عن أكاديمية للجواسيس الإسرائيليين، وأساليب التدريب والتمارين العملية التي يخضع لها متدربو الموساد، وعرضت أيضا مسلسل آخر اسمه "فوضى" يعرض حكاية قائد في وحدة سرية من القوات الخاصة الإسرائيلية العاملة في المناطق الفلسطينية.

وللكشف عن سبب عرض عمليات الموساد للعلن، قال عملاء سابقون "إن الوكالة التي كانت ذات يوم فائقة السرية قد رحبت بعرض عملياتها، لأنها تحتاج إلى مجندين وعملاء جدد، بحسب صحيفة واشنطن بوست.

وأشار هؤلاء العملاء الذين كانوا يعملون لدى الموساد إلى أنه مع التطور السريع للتكنولوجيا العسكرية، يحتاج الموساد إلى مجندين جدد لملء المناصب التي تتطلب مهارات عالية والتي تتناسب بشكل فريد مع ساحات المعارك الإلكترونية في العالم.

في حين ذكر موقع "الحرة" الأمريكي نقلا عن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن يوسي كوهين مدير الموساد منذ عام 2016 والحليف المقرب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سمح بتوظيف أعداد كبيرة، وزاد من ميزانية الوكالة مليارات الدولارات.

من جهته، يرى "أفانير أفراهام" الذي كان ضابطا في الموساد لمدة 28 عاما، إن كشف مهام وعمليات الموساد للجمهور أمر مهم، قائلا: "الكشف عنها يدعم إرثنا وتتيح للناس الشعور بالفخر والتفكير في الجيل القادم"، مضيفا "نحن بحاجة إلى المزيد من العملاء".

بينما يعتقد عملاء الموساد أن تجنيد عملاء جدد يتطلب حضورا متزايدا على وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر معلومات عن "مآثر" الوكالة.

وأكدوا أن الأفلام التي يتم عرضها على منصات مثل نتفليكس وآبل يمكن أن تساعد على ذلك، لافتين إلى أنها تفعل للوكالة ما فعله فيلم "توب غان" الأمريكي في أواخر ثمانينات القرن العشرين، حيث حقق الفيلم شعبية كبيرة وساهم وقتها في زيادة عدد المتقدمين للتدريب من أجل أن يكونوا طيارين بحريين في الجيش الأمريكي بحوالي 500%.

وينتقد البعض الدور الذي تلعبه شبكة نتفليكس (التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من أدوات السيطرة الإعلاميّة الأميركية) الدور الذي تلعبه في الترويج للموساد وإظهاره بمظهر البطل وتتغنى ببطولات بعض عملاء الموساد الذين يمارسون أدوارهم بـ"دافع الواجب الوطني" كما تظهرهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات