مصادر توضح لأورينت تفاصيل الزيارة الروسية إلى معقل ميليشيات إيران شرق دير الزور

مصادر توضح لأورينت تفاصيل الزيارة الروسية إلى معقل ميليشيات إيران شرق دير الزور
كشفت مصادر محلية تفاصيل اجتماع ضم وفدا روسياً وقادة الميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال المتاخمة للحدود السورية العراقية شرق دير الزور والخاضعة كلياً لميليشيات طهران، بعد أيام من الحديث عن تأسيس الروس أول مقر لهم في المدينة والحديث عن تصاعد التوتر بين الجانبين في المنطقة.

وأوضح الناشط الإعلامي، صهيب الجابر، من شبكة فرات بوست، لأورينت نت، أنه للمرة الثانية وخلال أسبوع زار وفد من الشرطة العسكرية الروسية مدينة البوكمال وريفها، آخرها كان، أمس الأول، حيث خرج الوفد من مطار ديرالزور العسكري وضمن رتل للشرطة العسكرية الروسية المختصة بشؤون العلاقات، واتجه إلى قرية الطواطحة والتقى مع، صالح الحربي، رئيس ميلشيا الحربي في مقر الميلشيا، إضافة لبعض وجهاء المنطقة.

وبعد ذلك اتجه الوفد إلى مدينة البوكمال وألتقى مع رئيس فرع الامن السياسي في المدينة، العميد وجيه، في مقر الفرع بشارع المعري، والذي يعتبر أحد المربعات الأمنية للميليشيات الإيرانية ويضم عشرات المقرات لـ"حزب الله" اللبناني و"لواء فاطميون" إضافة للجنرال الإيراني، حج كميل.

وأشار الجابر إلى أن الوفد الروسي قام بزياة إلى مقر حرس الحدود (الجمارك) والتابع لوزارة داخلية أسد قرب معبر القائم - البوكمال، واجتمع مع مسؤولي المعبر، بحضور قادة ميدانيين إيرانيين.

وبحسب الجابر، فإن روسيا في الآونة الأخيرة كثفت من زياراتها للبوكمال والحدود، خاصة بعد فتح مكتب لها باشراف "قاطرجي"، غير مستبعد أن يكون هدف روسيا الادعاء بحماية ميليشيات إيران من غارات إسرائيل، وبالتالي قد يكون مخطط قادم لصبغ البوكمال بصبغة روسية

من جهتها، أكدت شبكة "عين الفرات" المحلية، أن الوفد الروسي جاء برتل مؤلف من 12 عربة عسكرية وسيارات دفع رباعي، وعقدوا اجتماعاً في قرية الهري القريبة من مدينة البوكمال من جهة الشرق.

السيطرة على المعبر!

العميد والمحلل العسكري، حاتم الراوي، علق على التطورات في المنطقة بأنها محاولة روسية للسيطرة على المعبر، وقال عبر حسابه الرسمي في فيسبوك، إنه "بعد وصول طلائع القوات الروسية إلى البوكمال وتمركزها في الفندق السياحي وسط المدينة، بدأت تعزز ميليشياتها داخل المدينة وفي ريفها وانتشرت وفي حقلي الحمّار والورد النفطيّين، وقد جلبت معها 250 عنصراً من ميليشيات الفيلق الخامس والدفاع الوطني معزّزة بآليات عسكرية، في خطوةٍ باتجاه السيطرة على المنفذ الحدودي  مع العراق - البوكمال القائم  - وبسط نفوذها على البادية". 

وأشار الراوي إلى أن "هذا التطوّر يأتي في عمليّةٍ ظاهرها مكافحة داعش وحقيقتها كف يد ميليشيات فارس (إيران) وقطع الطريق الوحيد لها بين العراق وسورية" لافتاً إلى أن "المنطقة لم تشهد أي صدام بين مليشيات فارس المتمركزة في المنطقة والمليشيات الغازية القادمة من داخل سورية، إلا أن حالةً من الوجوم والهدوء الحذر تسيطر على الموقف مع تقلّص حركة الميليشيات الفارسية في البوكمال والبادية".

وكانت وسائل إعلام أفادت، الأسبوع الفائت، أن القوات الروسية دخلت مدينة البوكمال وجعلت من الفندق السياحي أول مقر لها وسط المدينة، وسط حديث عن رفض إيراني للخطوة الروسية في المدينة الخاضعة لها.

وعلى مدار العام الجاري تعمل روسيا على تعزيز نفوذها في محافظة دير الزور من خلال الدفع بالقوات العسكرية إلى المدينة والعمليات العسكرية المزعومة ضد تنظيم "داعش" في البادية الجنوبية والغربية من المحافظة، والتي تعتبر منطقة العبور الوحيدة لطريق (إيران - العراق - سوريا - لبنان) التي تسعى إيران إلى التمسك بها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات