تركيا تصدر حكما على قاتل القائد السابق لمجلس دير الزور العسكري

تركيا تصدر حكما على قاتل القائد السابق لمجلس دير الزور العسكري
أصدرت محكمة تركية حكما بالسجن 25 عاما على اللاجئ السوري عبد القادر خليل ملو، المتهم بقتل عمه رئيس مجلس دير الزور العسكري السابق، الضابط إسماعيل ملا عمير في مدينة إسطنبول نهاية العام الماضي.

وبحسب وسائل إعلام تركية اليوم الثلاثاء، فإن قرار مجلس المحكمة طالب بالحكم على المدعى عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل العمد، لكن المحكمة حكمت بالسجن عليه لمدة 25 عاما، مراعاة لبعض الظروف المخففة 

وفي هذا الصدد قال المدعي العام في جلسة الاستماع الأخيرة في المحكمة الجنائية العليا في باكيركوي أثناء الإدلاء برأيه: "على الرغم من رفع دعوى قضائية ضد المدعى عليه بتهمة (القتل العمد بمشاعر وحشية وعذاب) فقد خلص إلى أن الحادث وقع نتيجة نزاع عائلي وأن القتل لم يكن بمشاعر وحشية واضطهاد"، بحسب تعبيره.

وكان عبد القادر خليل ملا (26 عاما)، قتل عمّه العميد نحراً من عنقه أمام طفله الصغير (خمس سنوات) في منزله بمدينة إسطنبول في 31 كانون الأول عام 2019، بحسب مانقلت صحيفة حرييت التركية، في ذلك الوقت.

وذكرت الصحيفة، أنّ الجيران القاطنين في البناء نفسه، أبلغوا الشرطة بسماعهم ضجيجا صادرا عن الدور الذي يقطن فيه ملا عمير، حتى حضور عناصر الأمن والشرطة إلى العنوان الذي تمّ الإبلاغ عنه، ليعثروا على جثّة القتيل ملقاة على الأرض.

وألقت السلطات التركية القبض على المشتبه به، في منزل عمّه الذي ارتكب فيه الجريمة، ليتم نقل جثة إسماعيل ملا عمير إلى مركز العدل الطبي، بهدف إنهاء الإجراءات اللازمة.

وبرر عبد القادر خليل ملا أسباب مقتل عمه في إفادته التي أدلى بها في النيابة العامة حينها، بأنّه قبل يوم من الجريمة تشاجر مع عمّه، موضحا بأنّه في اليوم التالي، وبعد أن غادرت زوجة عمّه المنزل، عاد ليتشاجر مع عمّه مرّة ثانية، ليقوم فيما بعد بذبحه.

القاتل متعاطي مخدرات

ورداً على ادعاءات القاتل، قال نجل الضحية، حمزة إسماعيل ملا عمير، لأورينت نت، إن الإشكالية بدأت بسبب تعاطي القاتل للمخدرات، وكان الشجار بين عبد القادر وعمه إسماعيل، بدأ حين طلب الأخير من ابن أخيه بأن يكف عن تعاطي المخدرات، فأقدم عبد القادر بعد يوم على خلق مشاجرة جديدة والإقدام على جريمته.

وأشار ملا عمير في حديثه لأورينت نت، إلى أن القاتل كان أحد عناصر ميليشيا قسد، مدللاً على كلامه بتقديم صورة حصرية للقاتل (عبد القادر) إحداها عقب اعتدائه على أحد عناصر الشرطة المدنية في مدينة الباب، إثر تعاطيه المخدرات، إضافة لصورة أخرى في مدينة القامشلي وهو في صفوف ميليشيا قسد وبزيها العسكري.

الشرطة المدنية تقبض على المجرم (عبد القادر) عقب اعتدائه على أحد عناصرها في مدينة الباب

وحمل ملا عمير (نجل الضحية) ميليشيا قسد مسؤولية اغتيال والده، معتبراً الجريمة التي اقدم عليها ابن عمه عملية اغتيال مدبرة خططت لها الميليشيا قسد.

القاتل عبد القادر في مدينة القامشلي بزي ميليشيا قسد

وشغل ملا عمير قائد المجلس العسكري لمدينة دير الزور في صفوف المعارضة السورية في وقت سابق، قبل أن يغادر مدينته مع سيطرة تنظيم "داعش" عليها ويستقر مع زوجته وأولاده في الأراضي التركية.

وكان الضابط الطيار انشق عن ميليشيا أسد نهاية عام 2012، ليعلن انضمامه إلى صفوف الجيش السوري الحر ويعمل على تشكيل قوى أمنية للحفاظ على أمن مدينة دير الزور حتى تسلمه قائدا لمجلسها العسكري فيما بعد.

التعليقات (1)

    سرسري

    ·منذ 3 سنوات 4 أشهر
    كل من استلم منصب في الثورة السورية مات والسبب النزاع على الثروة اما كل ما يذكر من أسباب ثانية عارية عن الصحة.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات