اغتيال ناشط بارز قاد المظاهرات ضد التدخل الإيراني في العراق

اغتيال ناشط بارز قاد المظاهرات ضد التدخل الإيراني في العراق
قتل الناشط العراقي البارز صلاح العراقي بعميلة اغتيال نفذها مجهولون في العاصمة العراقية بغداد، وسط اتهامات واسعة للميليشيات الإيرانية بمقتله بسبب مشاركته بمظاهرات العراق التي تنادي بإسقاط الحكومة الحالية وترفض التدخل الإيراني.

وذكرت مصادر إعلامية عراقية، أمس الثلاثاء، أن مسلحين هاجموا الناشط العراقي بمنطقة بغداد الجديدة بجانب منطقة الرصافة وأطقلوا عليه خمس رصاصات من مسدس حربي كاتم للصوت، ما أسفر عن مقتله على الفور. 

واتهم نشطاء وصحافيون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي الميليشيات الإيرانية "القذرة" بعملية الاغتيال، مشيرين إلى استهداف متعمد للناشطين المناهضين للوجود الإيراني والفساد الحكومي لحكومة بغداد الموالية لطهران.

 وعلق الصحفي معن حبيب على الحادثة بقوله إن قائمة الاغتيالات في العراق تديرها الميليشيات بعلم الحكومة وهي بذلك "تشطب اسم الناشط المدني صلاح العراقي من قوائمها" في إشارة إلى تصفيته من قبل تلك الميليشيات، بينما كتب حساب "رملاء العراق"، "القوات الأمنيه تغدر بنا..النقاط الأمنية أصبحت جهات استخباراتية لأصحاب الكواتم.. يعطون إيعاز لهذه الكواتم أن الضحايا موجودون أمامنا تعالوا اقتلوهم".

كما كتب حيدر عبادة على "تويتر" تعليقا على عملية الاغتيال، "أن تكون عراقياً خالصاً خالياً من الشوائب، كن على دراية أنك ترافق الموت واستعد دائما للقاء رصاصات السفلة"، فيما كتبت ناديا المتباهلة، "قتلوك لأنك لاتشبه فسادهم ونذالتهم وجبنهم لأن أحلامك البريئة تريد وطنا وأحلامهم باعت الوطن وتاجرت بالدين وذبحت الشباب المعارضين وأرهبت الناقدين وخنقت الثائرين وشردت الأطفال وجوعت المساكين إلى متى الصمت ياشعباً قد فارق الآمان والسلام منذ سنين والكل يدعي الإيمان والدين".

سبق ذلك العثور على الناشط عباس الربيعي مقتولا ومرميا على جانب طريق عام شرق وسط مدينة بغداد، قبل يومين، بعد تعرضه للتعذيب على يد جماعات مجهولة، حيث وجهت اتهامات لميليشيات إيران بمقتله بسبب مشاركته بالمظاهرات المناهضة للحكومة الحالية وفسادها.

واشتهر الناشط صلاح العراقي خلال مشاركته في مظاهرات العراق التي بدأت في أكتوبر عام 2019، للمطالبة بتغيير الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد، والتي أدت لمقتل نحو 700 من المتظاهرين وإصابة عشرات آلاف آخرين برصاص الأمن العراقي الموالي لإيران.

كما نفذت الميليشيات العراقية اغتيالات عديدة خلال الفترة الماضية وطالت نشطاء بازرين في الحراك الشعبي، إلى جانب حملات اعتقال واسعة لآلاف المتظاهرين والناشطين وخاصة في العاصمة بغداد، وسط اتهامات أممية وشعبية لميليشيات إيران بالوقوف وراء تلك الحواداث.

وانطلقت المظاهرات الشعبية بشكل واسع في أكتوبر عام 2019، في العاصمة بغداد والمناطق الجنوبية والوسطى للعراق، للمطالبة بوقف التدخل الإيراني في شؤون العراق، وضد الفساد الحكومي و سوء الخدمات وتفشي البطالة والحالة التي وصلت إليها البلاد.

وتيهمن إيران على مفاصل الحكم في العراق عبر ميليشياتها "الطائفية" وأذرعها السياسية التابعة لمشروع "ولاية الفقيه"،  منذ تدخلها العلني في عام 2003، وأدى ذلك التدخل إلى تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية إلى أدنى مستوياتها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات