على وقع اتهامات التعطيل بين الحريري وعون.. بري "ينعى" جهود تشكيل الحكومة اللبنانية

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن الطريق إلى تشكيل حكومة لبنانية جديدة مسدود بالكامل، لكنه أبدى أمله في مساعدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته للبنان، والمتوقع أن تتم في وقت لاحق هذا الشهر. 

وقال بري في تصريحات صحفية: "دخلنا في النفق ولا أعرف كيف سنخرج منه، لقد أصبحنا في حال يرثى لها، والوضع الحكومي مسدود بالكامل".

وتساءل بري "أما لماذا هذا الانسداد؟ فبالتأكيد أن الجواب هو لدى رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، متمنيا أن يتمكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أن يفعل شيئا في زيارته المقبلة".

واعتبر البعض تصريح بري الأخير بمثابة "نعوة" لجهود تشكيل الحكومة اللبنانية، كما أنه ترافق مع بيانات متبادلة لعون والحريري تضمنت اتهام كل جهة الطرف الآخر بتعطيل تشكيل حكومة جديدة. 

الحريري وعون يتبادلان اتهامات التعطيل

إلى ذلك، أصدر مكتب سعد الحريري بيانا رداً على رسالة وجهها مستشار عون الوزير السابق سليم جريصاتي عبر صحيفة محلية، وجاء في البيان "على الرئيس عون تنحية المصالح الحزبية جانبا، خاصة مطلب حصول حزب واحد على ثلث المناصب الوزارية أو على حق الاعتراض في إشارة إلى التيار الوطني الحر الذي أسسه عون".

كما أكد بيان مكتب الحريري أنه التقى عون 12 مرة للوصول إلى تفاهم بشأن تشكيل الحكومة، وأنّ عون كان يُعبّر عن ارتياحه لمسار النقاش قبل أن تتبدل وتتغيّر الأمور بعد مغادرة سعد الحريري القصر الجمهوري.

فيما قال بيان للرئاسة إن "الرئيس عون اعترض على تفرد الرئيس الحريري بتسمية الوزراء وخصوصا المسيحيين من دون الاتفاق مع رئيس الجمهورية، مضيفا أن الرئيس عون لم يطرح يوما أسماء حزبيين مرشحين للوزارة، ولم يسلّم الرئيس المكلف لائحة أسماء".

وأشار البيان إلى أن الصيغة الأخيرة التي طرحها الرئيس المكلف الحريري لتشكيل الحكومة تختلف عن الصيغ التي سبق أن تشاور في شأنها مع الرئيس عون.

ويأتي هذا السجال بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في وقت لا يزال السباق على الحصص الوزارية، يعطل تشكيل الحكومة رغم كل ما يعانيه لبنان من أزمات خاصة بعد انفجار مرفأ بيروت، الذي دفع اللبنانيين للمطالبة بإزالة الطبقة السياسية بالكامل ومحاسبتها على ملفات الفساد.