بعد تفاقم المأساة.. "منسقو الاستجابة" يناشدون المنظمات لإنقاذ مخيمات الشمال السوري

أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا" بيانا باللغتين العربية والإنكليزية، ناشد خلاله المنظمات الإنسانية لتأمين احتياجات النازحين في مخيمات الشمال السوري، وذلك بعد العاصفة المطرية التي ضربت المنطقة وأدت لتضرر عشرات المخيمات، وهو أمر معتاد في المأساة السورية كل فصل شتاء. 

وقال فريق منسقو الاستجابة في البيان: "إن الهطولات المطرية الأخيرة خلال الـ24 ساعة الماضية، تسببت بالعديد من الأضرار ضمن المخيمات المنتشرة في الشمال السوري".

تحذيرات من الأسوأ

ولفت الفريق إلى أنه وعلى الرغم من أن الهطولات المطرية لم تبدأ بشكل فعلي بعد، إلا أنها تسببت بأضرار أولية ضمن 23 مخيماً يقطنها أكثر 3,609 عائلة، في ريفي إدلب وحلب.

وطالب الفريق المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة بتحمل مسؤوليتها تجاه النازحين، كما شدد على ضرورة تحقيق الاستقرار للنازحين بما يضمن مواجهة الأضرار التي قد تنجم عن أي كوارث محتملة.

وأكد فريق منسقو الاستجابة على ضرورة تقديم المساعدات المتعلقة بمواجهة فيروس كورونا، خاصة بعدما تجاوز عدد الإصابات في المخيمات 1960 إصابة.

3 ملايين نازح بمواجهة نقص الغذاء وكورونا

وكانت صحيفة "لا كروكيس" الفرنسية ذكرت في تقرير أصدرته مؤخراً، أن ما يقارب ثلاثة ملايين نازح في مخيمات الشمال السوري يعانون من نقص الغذاء وتفشي فيروس كورونا.

وأوضحت أن المنطقة يوجد فيها الآن 458 مخيما، تفتقر جميعها للحد الأدنى من مرافق الصرف الصحي، فيما يمثل تزويد اللاجئين بالطعام حالة الطوارئ الأولى.

وتضمن تقرير الصحيفة الفرنسية تحذيرات نائب مدير فرع منظمة "كير" الإنسانية العالمية في تركيا "تو جاكوبسن"، والذي قال: "سوء التغذية آخذ في الارتفاع، ونصف البالغين فقط هم من يجد عملاً لا يتجاوز متوسط دخله 35 يورو شهريا، في وظائف مدفوعة الأجر يوميا وغالبا ما تكون في الحقول الزراعية.