روسيا تطرح مبادرة لاستمالة السويداء لصالح نظام أسد.. فما الغاية؟

روسيا تطرح مبادرة لاستمالة السويداء لصالح نظام أسد.. فما الغاية؟
طرح الاحتلال الروسي مبادرة "تسوية" على أهالي السويداء، في محاولة لضم آلاف الشباب المتخلفين والرافضين للقتال في صفوف ميليشيا أسد، عبر اهتمام روسي مكثف بالمنطقة الرافضة لسيطرة أسد وحلفائه.

وذكرت شبكات محلية، أن وفدا من الضباط الروس التقى مع الأمير لؤي الأطرش وبعض الوجهاء ورجال الدين في قرية عرى بريف السويداء، أمس الإثنين، لطرح مبادرة تهدف لتسوية أوضاع شباب المنطقة الرافضين للانضمام لميليشيا أسد.

وتمثل العرض بتشكيل لجنة خاصة بشباب المنطقة تحت إشراف قاضي الفرد العسكري التابع لميليشيا أسد، لبدء تسوية أوضاعهم وإقناعهم بالقتال في صفوف الميليشيا، في عرض مشابه للتسوية القائمة في محافظة درعا المجاورة التي ترعاها روسيا، بحسب شبكة "السويداء A N S".

ويتكون الوفد من قائد القوات الروسية في المنطقة الجنوبية وضباط روس آخرين، إضافة للجنة الأمنية وضباط مخابرات آخرين تابعين لميليشيا أسد في السويداء، بينما غابت "مشيخة العقل" الممثلة لطائفة الدروز عن الاجتماع ما يشير إلى رفض شعبي للعرض الجديد.

ويحاول الاحتلال الروسي بسط نفوذه على السويداء من خلال الاهتمام بالمنطقة ومحاولة تجنيد شبابها لصالح ميليشيا أسد، في المحافظة التي ترفض حكم أسد وتحمل ميليشياته مسؤولية الفساد والخراب الذي تعانيه منذ سنوات.

 وتضم السويداء أكثر من 40 ألفا من الشبان الرافضين للقتال في صفوف ميليشيا أسد (المتخلفين والمنشقين والمطلوبين أمنيا)، وسبق أن رفض مشايخ ووجهاء المنطقة الزج بأبنائهم في المعارك الدائرة في عموم مناطق سوريا. 

وتخضع المنطقة لسيطرة الفصائل المحلية التي تدير شؤونها بإشراف مشايخ الطائفة "مشيخة العقل"، فيما يقتصر وجود ميليشيا أسد على الأفرع الأمنية وبعض الحواجز ، ما دفع الميليشيا لمعاقبة المنطقة عبر تحريك عصابات الخطف والقتل ونشر الرعب في صفوف السكان، إضافة لفتح الأبواب أمام تنظيم داعش على المدينة، بحسب الاتهامات الرسمية والشعبية.

وسبق أن قدم نظام أسد عروضا عديدة وخاصة للسويداء في محاولة لإقناع شبابها بالانخراط في صفوف ميليشياته، وكان أبرزها وفد يمثل "ماهر أسد" شقيق بشار، وذلك قبل عامين، لكن تلك العروض قوبلت بالرفض من الوجهاء ومشايخ العقل والذي حملوا أسد وميليشياته مسؤولية الدماء والدمار في سوريا.

وعقب ذلك شهدت المحافظة في عام 2018 هجمات واسعة لتنظيم "داعش" وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين، ما دفع الأهالي لاتهام نظام أسد بتسهيل هجوم التنظيم على المدينة لرفضهم الانخراط في صفوفه.

وتسجل المدينة مظاهرات شعبية بشكل مستمرة، تطالب بإسقاط نظام أسد وتطالب بإبعاد المخابرات والميليشيات الإيرانية عن المنطقة، إلى جانب التنديد بالأوضاع المعيشية والفلتان الأمني الذي تقف الميليشيات وراءه والمتمثل بحالات خطف هي الأولى على مستوى مناطق سوريا.

التعليقات (1)

    مطارد الكذابين

    ·منذ 3 سنوات 4 أشهر
    لا حول ولا قوة الا بالله. لك عشر سنين من الكذب و التلفيق و التدجيل ..لك ما مليتو ..و الله الناس قرفت كذبكن و تفاهتكن. اللي بيقرا ها الترهات بيقول السويدا صارت اخطر من ادلب عالنظام .فعلا ات لم تستحي فافعل ماشئت.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات