مبعوث ثانٍ إلى سوريا يستقيل من منصبه ويوجه رسالة للمجتمع الدولي

مبعوث ثانٍ إلى سوريا يستقيل من منصبه ويوجه رسالة للمجتمع الدولي
أعلن المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا مارتن لونغدن ترك منصبه بعد ثلاث سنوات من تعيينه، ليكون المبعوث الأوروبي الثاني الذي يترك منصبه بعد نظيره الأمريكي جيمس جيفري الشهر الماضي.

وقال لونغدن عبر حسابه في "تويتر" أمس الأحد إن "اليوم هو آخر يوم لي كممثل خاص للمملكة المتحدة في سوريا، لقد كان لي شرف العمل في مثل هذه القضية الصعبة والمأساوية ولكنها هامة".

وأضاف لونغدن أنه "على الرغم من أن الأمر كان محبطاً في كثير من الأحيان، إلا أنه لا يمكننا ولا يجب أن نتوقف عن المحاولة".

ووجه لونغدن رسالة إلى السوريين والمجتمع الدولي وداعمي نظام أسد، بأن "سوريا تقف على حافة الهاوية، تجتاحها أزمة اجتماعية اقتصادية تزداد سوءاً كل أسبوع".

كما اعتبر أن ما يجري في سوريا هو نتيجة أخطاء سياسية، في ظل عدم وجود إجابات من النظام أو داعميه حول كيفية إيجاد حل.

وأكد المبعوث البريطاني أن الحل في سوريا في متناول اليد وهو في قرار مجلس الأمن الدولي 2254، إلا أن داعمي النظام والذين لهم تأثير عليهم ما زالوا يحاولون الحفاظ على وضع سياسي غير مستدام، مشدداً أن السوريين يدفعون الثمن لهذا التأخير.

وأوضح أن جميع الأطراف بحاجة إلى التنازل في سوريا من السياسيين وداعمي النظام والمجتمع الدولي، لأنه لا "أحد يربح عندما تحترق سوريا باستثناء داعش".

ويأتي ترك المبعوث البريطاني منصبه بعد قرابة نحو شهر من استقالة نظيره الأمريكي جيمس جيفري، وتعيين جول رايبرن بدلاً عنه.

وكان لونغدن شغل عدة مناصب خلال السنوات الماضية، منها منصب نائب السفير البريطاني في كابول ما بين عامي 2015-2017 قبل أن يعين مبعوثاً خاصاً إلى سوريا كما عمل قبل ذلك كرئيس لقسم الشؤون الخارجية والكومنولث في لندن لمدة ثلاثة أعوام.

ولم تنشط بريطانيا بشكل كبير في الملف السوري خلال السنوات الماضية على عكس نظيرتها الأمريكية، في حين اتخذت مواقف مؤيدة للقرارات الأمريكية، وأهمها شن ضربات على مواقع نظام أسد في 2018 رداً على استخدام النظام للأسلحة الكيماوية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات