مسؤول يكشف سبب اختراق الحرس الثوري للنظام المصرفي بإيران

مسؤول يكشف سبب اختراق الحرس الثوري للنظام المصرفي بإيران
تستبيح ميليشيا الحرس الثوري الإيراني نظام المصارف في إيران للحصول على ملايين الدولارات بهدف تمويل نفسها وتحويل الأموال لميليشياتها في عدة دول.

وبحسب تحقيق استقصائي أجرته قناة "إيران الدولية" فإن "الحرس الثوري" قام باستغلال ثغرة في النظام المصرفي الإيراني، كما أنه يتلاعب بالبنك المركزي عبر شراء العملات الأجنبية بأسعار مخفضة لاستخدامها من أجل تمويل نفسه وتمويل عملياته الإرهابية.

ونقلت القناة التلفزيونية (بحسب موقع الحرة) عن أحد كبار المسؤولين في النظام المصرفي الإيراني قوله: "إن الحرس الثوري الإيراني ينتحل صفة مقرضي الأموال لشراء عشرات الملايين من الدولارات واليورو من المصدرين بسعر السوق السوداء، عبر عملية تسمى نعمة".

وأضاف المسؤول "الذي لم يكشف عن هويته" أن المكاسب التي يجنيها "الحرس الثوري" عبر هذه العملية يتم تحويلها إلى فيلق القدس الإيراني المسؤول عن أذرع إيران في المنطقة مثل ميليشيا حزب الله اللبناني.

بدوره، اعترف محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي أنه منذ مارس/آذار الماضي تم تضخيم عملات أجنبية بقيمة 15 مليار دولار وبيعها عبر نظام "نعمة".

ويأتي الحديث عن تمويل "الحرس الثوري الإيراني" لميليشياته بملايين الدولارات في وقت يعاني فيه الشعب الإيراني من الفقر وأوضاع اقتصادية صعبة وغياب أبسط مقومات الحياة.

وسبق أن صرح نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني علي فدوي في مقابلة تلفزيونية، أن "إيران أنفقت ما يقرب من 20 مليار دولار على ميليشياتها في سوريا والعراق واليمن وغيرها من المناطق"، ويعتقد كثيرون أن المبلغ المعلن من جانب قادة "الحرس الثوري" أقل بكثير عن الأرقام الحقيقية.

وكان النائب بمجلس الشورى الإيراني حشمت الله فلاحت بيشة، قال في مايو/أيار الماضي، إن "إيران ربما أنفقت بين 20 إلى 30 مليار دولار فقط على مشاركتها في الحرب بسوريا"، بحسب موقع "راديو فردا".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أصدرت تقريرا في سبتمبر/أيلول الماضي، قالت فيه: إن النظام الإيراني دعم نظام بشار الأسد في سوريا، وأمده بما يقرب من 5 مليارات دولار عبر خطوط ائتمان وأكثر من 10 مليارات دولار كتمويل مباشر منذ عام 2012، مضيفة أن إيران نشرت الآلاف من عناصرها في سوريا، بما في ذلك قوات من الجيش النظامي والحرس الثوري، فضلا عن إداراتها لمجموعة ميليشيات تقاتل في سوريا يصل تعداد أفرادها لنحو 10 آلاف عنصر من شيعة العراق وأفغانستان وباكستان.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات