في اليوم العالمي لمكافحة الفساد: بيان أمريكي مفاجئ عن فساد الأسد وأزلامه!

 في بيان مفاجئ وغير متوقع،  وجهت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الأربعاء، رسالة لبشار الأسد حملت مضمونا اقتصاديا وسياسيا، وذلك لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد.

وقالت أمريكا في بيان عبر الصفحة الرسمية لسفارتها بدمشق" إن نظام أسد يبدد عشرات الملايين من الدولارات كل شهر في هجماته ضد الشعب السوري"، واصفة بشار أسد وأزلامه بالفاسدين.

وأكدت السفارة في بيانها أن "الأسد وأزلامه الفاسدين استغلوا الصراع لنهب الاقتصاد السوري، فهم لا يعملون إلا على إثراء أنفسهم بينما يعاني السوريون العاديون فحسب".

وفي نفس اليوم، شددت السفارة على أن الولايات المتحدة ملتزمة بتحقيق حل دائم وسياسي للنزاع في سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.

وأوضحت في هذا الخصوص، أن مبعوثها الخاص والجديد إلى سوريا جويل ريبيرن، ناقش مع مسؤولين في المنطقة خلال جولته التي استمرت عشرة أيام " الحاجة إلى العمل معًا لتحقيق حل دائم وسلمي وسياسي للنزاع السوري بما يتماشى مع قرار  مجلس الأمن".

وكان المبعوث الأمريكي الجديد بدأ في 28 تشرين الثاني الفائت بجولة شملت كلا من تركيا ومصر وإسرائيل، ناقش خلالها قضايا سياسية واقتصادية وإنسانية تتعلق بالملف السوري.

وأكد في مؤتمر صحفي عقده خلال الجولة عبر تقنية الفيديو أن لامهرب للأسد من العملية السياسية وفقا للقرار الأممي 2254، طالبا من روسيا الضغط عليه بشكل حقيقي للانخراط الجدي في عملية سياسية.

وشدد على أن أي انتخابات يعتزم نظام الأسد إجراءها، ولا سيما الانتخابات الرئاسية المزمعة في عام 2021، لن تتمتع بأي شرعية لدى المجتمع الدولي، طالما يتم إجراؤها خارج نطاق القرار الأممي 2254، متوعدا نظام أسد وأركان نظامه بحزمة عقوبات اقتصادية جديدة قريبة.

وذكر أن النظام يكذب على السوريين عبر الادعاء بأن الولايات المتحدة وراء تلك الأزمات، في حين أن الحقيقة تقول إن قانون قيصر لا يشمل أي عقوبات على الجوانب الإنسانية.

وتعهد خلال المؤتمر بوقوف بلاده إلى جانب تركيا إزاء أي تصعيد عسكري لـ"ميليشيا أسد" وحلفائه (روسيا وإيران) في إدلب التي تضم 3 ملايين مدني، كما تعهد باستمرار تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.

وتسلم رايبيرن مهام المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا خلفا لجيمس جيفري الذي أعلن عن تقديم استقالته قبل حوالي نصف شهر.