أردوغان يزور أذربيجان للمرة الأولى بعد انتهاء المعارك

أردوغان يزور أذربيجان للمرة الأولى بعد انتهاء المعارك
يصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أذربيجان تلبية لدعوة نظيره إلهام علييف، في زيارة هي الأولى بعد انتهاء المعارك بدعم تركي في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان في منطقة القوقاز.

وقالت الرئاسة التركية في بيان اليوم الأربعاء، إن زيارة أردوغان المقررة اليوم وغدا (9 و10 كانون الأول الحالي) ستكون وسيلة للاحتفال بانتهاء العملية العسكرية التي خاضتها أذربيجان لتحرير أراضي إقليم قره باغ من سيطرة أرمينيا.

وأشار البيان إلى أن الرئيس التركي سيشارك في موكب النصر المزمع عقده في العاصمة الأذرية باكو غدا بحضور نظيره علييف، ضمن ما وصفته بـ "الانتصار المجيد للبلدين الذين يتخذان شعار دولة واحدة، دولتان أساسا".

وتعتبر الزيارة ذات دلالات سياسية واضحة في ظل الانتقادات الدولية للتحالف التركي الأذري الواضح، مقابل دعم روسي وأوروبي لأرمينيا، وخاصة أن أنقرة أصرت في تصريحاتها السابقة على تمسكها بحليفتها بوكو على الصعد العسكرية والسياسية ودفاعها عن الاتفاقيات والمصالح المشتركة بين البلدين.

وتوصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق برعاية روسية نص على وقف إطلاق النار وانسحاب أرمينيا من عدة مناطق في إقليم قره باغ لصالح أذربيجان، وإعادتها وفق جدول زمني متفق عليه، بعد معارك بدأها الجيش الأذري لاستعادة الإقليم واستمرت لأسابيع.

وينص الاتفاق بين البلدين على وقف كامل لإطلاق النار وتوقف الجيشين في مواقعهما وتبادل الأسرى. وإعادة أرمينيا منطقة كيلبجار إلى أذربيجان بحلول 15 من الشهر الجاري ومنطقة أغدام بحلول الـ20 منه ومنطقة لاتشين بحلول 1 كانون أول القادم 2020 تاركة تحت سيطرتها ممر لاتشين بعرض خمسة كيلومترات مما سيضمن ربط قره باغ بأرمينيا.

ووصف رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان الاتفاق بأنه "مؤلم له ولشعبه" وأوضح أنه اتخذ القرار بناء على تقييم القادة الميدانيين للوضع العسكري مؤكداً أنه "لم يكن لديه خيار سوى توقيع الاتفاق".

بينما اعتبر رئيس أذربيجان إلهام علييف أن الاتفاق انتصار لبلاده واستسلام لأرمينيا وإنهاء سنوات طويلة من الاحتلال، قائلا "لقد قلت إننا سنطردهم (القوات الأرمينية) من أراضينا طرد الكلاب وقد فعلنا" واصفاً رئيس الوزراء الأرميني بالجبان لأنه لم يوقّع الاتفاق أمام عدسات التلفزيون.

ودعمت تركيا أذربيجان على الصعيدين السياسي والعسكري في حربها ضد أرمينيا التي بدأت نهاية أيلول الماضي، باعتبار الأخيرة محتلة لأراضي أذربيجان في إقليم قره باغ، بينما تدعم روسيا أرمينيا باتفاقات مشتركة بين البلدين.

وعقب ذلك وافق البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى أذربيجان وفق مذكرة قدمتها الرئاسة التركية، بمهمة مراقبة وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ، ضمن المركز التركي الروسي المشترك في منطقة القوقاز.

وبحسب مذكرة البرلمان فإن عناصر الجيش التركي سيؤدون مهامهم في المركز المشترك الذي ستقيمه تركيا وروسيا في أذربيجان، وفي أنشطة هذا المركز"، إضافة لمشاركة أفراد مدنيين بالمهمة وفق الحاجة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات