تحرير الشام وإيران والسعودية في قائمة أمريكية.. ما قصتها ؟!

تحرير الشام وإيران والسعودية في قائمة أمريكية.. ما قصتها ؟!
صنفت الولايات المتحدة الأمريكية فصيل "هيئة تحرير الشام" العامل في شمال سوريا، على قائمة الكيانات المندرجة بمسمى "مصدر قلق خاص"، والتي تضم دولا إسلامية أبرزها السعودية وإيران وتنظيمات جهادية أخرى حول العالم كتنظيم "داعش".

وجاء التصنيف في تقرير حول "الحريات الدينية" لوزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو،  وقال فيه إن "بلاده ستواصل العمل بلا كلل لإنهاء الانتهاكات والاضطهاد بدوافع دينية في جميع أنحاء العالم، وللمساعدة في ضمان أن لكل شخص، في كل مكان وفي جميع الأوقات، الحق في العيش وفقا لما يمليه عليه ضميره".

وشمل التصنيف كلا من المملكة العربية السعودية وباكستان والصين وإريتريا وإيران ونيجيريا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وطاجيكستان وتركمانستان كدول "ذات أهمية خاصة" بموجب قانون الحرية الدينية الدولي لعام 1998، وذلك للانخراط أو التسامح في "الانتهاكات المنهجية"، المستمرة والصارخة للحرية الدينية "، كما جاء في نص البيان.

وفصيل "هيئة تحرير الشام" المسيطر على محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب شمال سوريا، كان من ضمن التنظيمات المشمولة في البيان، إضافة لـحركة الشباب والقاعدة وبوكو حرام والحوثيين وداعش وداعش في الصحراء الكبرى وداعش في غرب إفريقيا وجماعة نصر الإسلام والمسلمين وطالبان،  باعتبارها كيانات "ذات اهتمام خاص" بموجب قانون (فرانك ر. وولف الدولي للحرية الدينية) لعام 2016.

وكذلك وضع البيان كلا من روسيا وكوبا وجزر القمر ونيكاراغوا على قائمة المراقبة الخاصة للحكومات التي شاركت في ما وصفته "الانتهاكات الجسيمة للحرية الدينية" أو تغاضت عنها، بحسب تعبيره.

وشدد الوزير الأمريكي على أن "الحرية الدينية حق غير قابل للتصرف وهي الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات الحرة وتزدهر، ولذلك اتخذت الولايات المتحدة إجراءات للدفاع عن أولئك الذين يريدون ببساطة ممارسة هذه الحرية الأساسية"، وفق تعبيره.

وقانون فرانك وولف الموقع عام 2016، هو قانون أمريكي للحرية الدينية الدولية، ويجبر الدول على السماح لمواطنيها بممارسة الحريات الدينية وعدم معاقبة الأفراد بسبب تغيير دينهم أو آرائهم الدينية.

ويتم من خلال القانون إنشاء قائمة مراقبة خاصة من الدرجة الثانية للدول التي تعتبرها الإدارة الأمريكية مخالفة للحريات الدينية، لكن لا تلبي المعايير القانونية للتصنيف على أنها تثير قلقا خاصا، وبموجب ذلك القانون فإن أي دولة تضاف إلى قائمة المراقبة في تقريرين متتاليين سنويين لوزارة الخارجية الأمريكية، يلزم وضعها على قائمة الدول التي تشكل قلقا خاصا.

وتصنف "تحرير الشام" على قوائم الإرهاب في العديد من الدول وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، كونها تعتبر امتدادا "لجبهة النصرة" التي كانت تابعة لـ"تنظيم القاعدة" قبل انفصالها عنه وتشكيل "جبهة فتح الشام" وصولاً إلى الهيئة تحت قيادة شخص واحد هو "أبو محمد الجولاني".

وتصرح الهيئة مراراً بأن هدفها هو مقاتلة ميليشيا أسد والدفاع عن إدلب، وليس شن عمليات خارج الحدود السورية، بهدف رفع اسمها عن قوائم الإرهاب، لكن تلك المحاولات لم تفلح باعتبار وجودها شرعيا.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات