ميليشيا فاطميون تقيم حفلا دينيا بالبوكمال.. ماعلاقة قتلاها؟

ميليشيا فاطميون تقيم حفلا دينيا بالبوكمال.. ماعلاقة قتلاها؟
أقامت ميليشيا فاطميون الإيرانية حفلا دينيا في مقراتها بمنطقة البوكمال شرق سوريا، في رسالة استفزازية جديدة تتحدى التهديدات الدولية الرافضة لبقاء ميليشيات إيران على الأراضي السورية.

ونشرت الميليشيا عبر "مركز رسانة فاطميون"، اليوم الإثنين، صورا لما وصفتها "حفلة ليلية مع القرآن وذكرى شهداء البوكمال في لواء الإمام الرضا" في منطقة البوكمال بالقرب من الحدود العراقية.

ويظهر مقاتلو "فاطميون" وقياداتها وبعض المعممين الشيعة خلال الحفل في مقر اللواء، في طقوس رثاء لمقاتلي الميليشيا الذي قتلوا على في مدينة البوكمال خلال السنوات السابقة، وإحياءً لما وصفته الميليشيا "ذكرى الشهيد محمد أكرم إبراهيمي (رؤوف) نائب قائد لواء الإمام الرضا"، بحسب تعبيرها.

ويعتبر الحفل الأخير الرسالة "الاستفزازية" الثانية للميليشيا في غضون شهر في مناطق شرق سوريا، رغم الإصرار الإسرائيلي والأمريكي لإبعاد ميليشيات إيران عن المنطقة، والذي تمثل بغارات جوية متكررة على مواقعها والتهديد بزيادة وتيرة القصف عليها.

سبق ذلك نشر مقاتلي "لواء أبو الفضل العباس" التابع لميليشيا "فاطميون" الإيرانية صورا لتدريبات في محافظة دير الزور شرق سوريا، قبل أسابيع، حيث ذكرت الميليشيا عبر معرفاتها الرسمية أن الفصيل أنهى معسكرا للتدريب في المنطقة ذات النفوذ الأكبر للميليشيات الإيرانية، إضافة لاحتفالات شعبية برعاية إيرانية حملت اسم قائد فيلق "القدس" الإيراني السابق، قاسم سليماني، في مدينة البوكمال حينها.

وتحاول إيران إضفاء صبغتها على المحافظات السورية عبر مشروعها التوسعي الذي يشكل عائقا في طريق الحل السياسي في سوريا بخيوطه "الطائفية" وتوجهاته المذهبية، وما زالت تحاول التوسع والتمدد ومنافسة القوى الدولية والإقليمية الأخرى في المنطقة رغم التحذيرات والعقوبات الأمريكية التي تلاحق ذلك المشروع وتطالب بخروجه من العمق السوري.

وتتزامن تلك التحركات بتصعيد إسرائيلي وأمريكي تجاه إيران لكبح نشاطاتها وتدخلاتها العسكرية في المنطقة العربية وخاصة سوريا، في وقت تعرقل طهران مسار الحل السياسي بتدخلاتها السياسية والعسكرية ورفضها لإخراج ميليشياتها الطائفية من الأراضي السورية.

وميليشيا "فاطميون" إحدى الميليشيات الإيرانية المقاتلة إلى جانب ميليشيا أسد في سوريا، وهم عبارة عن مقاتلين أفغان جندتهم إيران، كقوة "شبحية"  مؤلفة من آلاف المقاتلين المتدربين بشكل جيد، ليشكلوا تهديداً للبلدان التي توجد فيها إيران مثل العراق وسوريا وأفغانستان المجاورة لها على سبيل المثال.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات