عمرو موسى يكشف عن أحلام وليد المعلم "المجنونة" التي وصفها الفيصل بـ"الشيطانية"

عمرو موسى يكشف عن أحلام وليد المعلم "المجنونة" التي وصفها الفيصل بـ"الشيطانية"
ذكر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، في معرض سرد مذكراته التي يعمل على إصدارها ضمن سلسلة مؤلفة من عدة أجزاء وأوردت بعضاً منها صحيفة الشرق الأوسط، كيف أيقض وزير الخارجية الكويتي وزير خارجية نظام أسد وليد المعلم من أحلامه التي وصفها وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بـ"الشيطانية"، والتي استفاض المعلم بالحديث خلال مؤتمر وزراء الخارجية العرب لبحث حرب 2006 التي شنتها إسرائيل على ميليشيا حزب الله، بعد هجوم للأخير على مواقع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان وخطف خلاله جنديين.

وكانت الكويت دعت بالتنسيق مع عمرو موسى لاجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، وعقد في 15 يوليو (تموز) 2006، بعد 3 أيام من بدء الحرب في لبنان.

المعلم يحلم!

موسى، وخلال حديثه عن تداعيات اغتيال الحريري عام 2005، حيث وجهت أصابع الاتهام فيها لنظام أسد وحزب الله، فيما يشير إلى لجوء الأخير إلى إشعال المنطقة بحرب مع إسرائيل لخلط الأوراق والتغطية على جريمة مقتل الحريري، أكد أن وزير خارجية أسد وليد المعلم، والذي توفي الشهر الفائت، افتتح كلمته في المؤتمر بالحديث عن أحلام ادعى أنه رآها قبل مشاركته في المؤتمر، والذي شهد مشادات كلامية حادة بين الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي و المعلم.

وقال المعلم: "أريد أن أشاطركم بعض أحلامي المجنونة، أقول مجنونة لأنها لا توائم الأوضاع العربية الراهنة أو الأوضاع الدولية... حلمت بأن اجتماعاً سيبدأ بدقيقة صمت على أرواح شهداء غزة ولبنان، وأن الأمين العام سيدعو إلى اجتماعنا هذا في غزة... حلمت أن نجتمع في إحدى قرى الجنوب اللبناني في منزل أم سمير قنطار؛ لنعرف منها معنى الصبر والانتظار طيلة 30 عاماً لتحرير ابنها (...) أقول: حلمت لأنه لم يبق لنا حق نمارسه سوى الحلم... منعنا من حق الدفاع عن النفس... منعنا من حق دعم المقاومة الوطنية ضد الاحتلال... منعنا من حق إدانة العدوان".

وأنهى المعلم كلمته قائلاً: "بكل صراحة وصدق... كل كلمة تخرج من هنا تفيد إسرائيل في عدوانها على لبنان سواء باسم العقلانية أو باسم العاطفة لن نكون طرفاً فيها".

أحلام شيطانية

وبعد أن انتهى المعلم من كلمته – بحسب موسى - طلب الأمير سعود الفيصل نقطة نظام للرد على المعلم قائلاً: "لم أكن أعلم عن الأخ وليد أن سياسته تسير بالأحلام، وفي حلمه اكتشف في بعض ما قيل من المواقف التي أعلنت من بعض الدول العربية أنها ساعدت إسرائيل في هجومها على لبنان... وهذا أولاً كلام غير مسؤول، وثانياً غير صحيح... أنا لا أتصور مثلاً، ماذا سيكون عليه موقف الأخ وليد لو أن منظمة من المنظمات قامت بعدوان على إسرائيل من الجولان... ماذا سيكون الموقف؟".

وأضاف الفيصل "لماذا يكون مسموحاً لمن يريد أن يستخدم الأراضي استخدام الحدود اللبنانية في التهجم على إسرائيل ولا يستخدم الجولان؟ هل إسرائيل هجمت لأننا أصدرنا بياناً؟ إسرائيل هجمت بسبب ما قام به حزب الله في المنطقة. أي حلم ذلك الذي يعتقد أن التعقل ومنهج المنطق في اتباع السياسة هو خطأ فادح؟ هذه أحلام شيطانية".

الماء البارد توقض المعلم

وبعد عدد من المداخلات أعطيت الكلمة للدكتور محمد سالم الصباح وزير خارجية الكويت، فقال رداً على وليد المعلم: "جميل وصف أخي أبي طارق عن الأحلام. والأحلام الوردية في بعض جوانبها تعود إلى تناول عشاء خفيف، معلش اقبلها مني.. أُلقي عليك شيئاً من الماء البارد لتصحو من الأحلام؛ لأن الحقائق على الأرض مزعجة، فهذا هو عصر الانشقاقات والانقسامات".

وأكد موسى في سرده، أنه كان من الصعب تغيير قناعات فريق كبير من دول الجامعة العربية بأن ما يقوم به «حزب الله» ليس مقاومة للاحتلال الإسرائيلي، بقدر ما هو جزء من لعبة سياسية تقودها إيران؛ تأكيداً لدورها الإقليمي المناهض للدور العربي والمصالح العربية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات