"وسائل إعلام تركية" تجمع بين اعتقال صحفيين روسيين والطائرات المسيرة

جمعت بعض الصحف تركية بين اعتقال صحفيين روسيين على يد السلطات التركية في مدينة إسطنبول والطائرات التركية المسيرة بدون طيار، والتي أحدثت الفرق وصنعت فارقاً لصالح تركيا في أكثر من مكان في الشرق الأوسط.

وبعد اعتقال الصحفيين الروسيين، أدلى والي إسطنبول ببيان مكتوب حول هذا الموضوع، قال فيه "تم اعتقال كل من الصحفيين الروسيين والمواطن التركي من قبل فرق قسم الشرطة، حوالي الساعة 10.30الخميس، 03/12/2020 في المنطقة التي يقع فيها مركز البحث والتطوير للمركبات الجوية، حيث يتم تقييد التقاط الصور والتصوير ".

وأضاف الوالي في بيانه "تم تمديد فترة الاعتقال لمدة ثلاثة أيام أخرى، بتعليمات من رئيس النيابة العامة، ولا يزال التحقيق جارياً معهم" مشيراً إلى أن التصوير غير القانوني نُفذ بالقرب من منشآت شركة بايكار التركية الرائدة في تصنيع الطائرات المسيرة بدون طيار.

وكان مديرو قناة NTV الروسية التي يعمل لصالحها الصحفيان قد صرحوا في وقت سابق  بشأن اعتقال أليكسي بتروشكو والمصور إيفان ميشكين، مؤكدين أن موظفيهم محتجزون في إسطنبول وأنهم لم يتمكنوا من الوصول إليهم.

ووفقاً لمسؤولي التلفزيون الروسي "تمكن أليكسي بتروشكو من إرسال رسالة قصيرة SMS تقول: "لسبب ما.. ما زالوا يحتجزوننا"، وصرحوا أنهم لم يردوا على المكالمات والرسائل.

وبايكار التي تأسست عام 1984، هي شركة رائدة في إنتاج الطائرات بدون طيار المسلحة وغير المسلحة وأنظمة التحكم وأجهزة المحاكاة وأنظمة إلكترونيات الطيران، حيث سلطت وسائل الإعلام الضوء على الطائرات من دون طيار التابعة للشركة، والتي أطلق عليها العديد من خبراء الدفاع مؤخراً اسم "مغير اللعبة"، خاصة بعد استخدامها في النزاعات الحالية في ليبيا وسوريا وإقليم كاراباخ.

وكانت الطائرات التركية المسيرة برزَ تأثيرها أواخر فبراير/شباط من العام الحالي 2020 حين استهدف الجيش التركي اجتماعاً لقيادات كبار في ميليشيات أسد و"حزب الله" وقتلت 10 منهم وأصابت عشرين آخرين.

واستخدمت تركيا طائرات بدون طيار مقاتلة من صنع بايكار أيضاً أثناء الصراع في ليبيا، ومؤخراً في إقليم كره باغ، من قبل أذربيجان في مواجهة مع أرمينيا، وبصرف النظر عن أذربيجان، اشترت أوكرانيا أيضاً الطائرات بدون طيار من بايكار وأعلنت مؤخراً أن البلاد تخطط لشراء المزيد.

ودخلت الطائرات بدون طيار أجندة العديد من البلدان الأخرى، بما في ذلك كازاخستان، وكانت وسائل الإعلام الروسية مهتمة بشكل خاص بها.