"تجاوز التوقعات".. ارتفاع معدل التضخم يشعل غضب الصحف التركية المعارضة

"تجاوز التوقعات".. ارتفاع معدل التضخم يشعل غضب الصحف التركية المعارضة
ركزت معظم الصحف التركية المعارضة أبرزها (جمهوريت، بيرغون، ديسجن، إيفرنسل وسوزج) على التضخم الاقتصادي الحاصل في تركيا وتأثيره بشكل لافت على حياة الأتراك في البلاد، واصفة أياه بـ"المحرقة".

وتناولت صحيفة "الجمهورية" الخبر تحت عنوان "نحن محترقون رسميا"، مشيرةً إلى ارتفاع التضخم بوصفه أسرع زيادة في العام بنسبة 2.3٪ شهرياً، وما نتج عنه من غلاء في أسعار المواد الغذائية والنقل، بالإضافة إلى الزيادات في أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي الذي أدى إلى "ثورة المواطنين" على حد وصفها.

وبحسب ما اوردت الصحيفة، فإن الزيادة التي "تجاوزت التوقعات"، عززت التكهن برفع سعر الفائدة من جديد.

وتصدر عنوان "الحريق في منازلنا الآن" الصفحة الرئيسية لصحيفة "بيرغون"، والتي قالت فيه، إن "الحكومة تحاول تشتيت الانتباه بخطوات مصطنعة وخلبية، إلا أنه لا يمكن إخفاء الحقائق المرة"، على حد وصفها.

واستندت الصحيفة بحديثها على بيانات معهد الإحصاء التركي، التي قال فيها إن معدل التضخم ارتفع من 11.9% في أكتوبر/تشرين الأول إلى 14% في نوفمبر/ تشرين الثاني، ما يعني أن معدل زيادة التضخم بلغ 2.3٪ في نوفمبر/ تشرين الثاني، والتي تعتبر أعلى زيادة منذ بداية العام.

وتساءلت الصحيفة، إذا كان التضخم الشهري بمعدل 2.3%، إلى أي مدى سيرتفع التضخم السنوي؟ ليصل في مارس/آذار إلى 21.18 % متجاوزاً عتبة الـ 20، ناسفاً كل ماصرح به الرئيس التركي عن وجود انتعاش اقتصادي.

وفي الصفحة الأولى لصحيفة "قرار"، وتحت عنوان "أرقام معهد الإحصايء التركي.. تتخطى أرقام الإصابات"، في إشارة إلى إصابات كورونا، مشيرةً إلى أن أرقام التضخم الشهري وفق البيانات التي شاركها المعهد على مدار سنوات، وأظهر ترحيباً بإعلانها كونها "قريبة من الصورة الحقيقية".

وتمت مشاركة الخبر على وسائل التواصل الاجتماعي تحت نفس العنوان، مشيرة إلى تصريحات وزير الخزانة والمالية الجديد، لطفي إلفان، التي قال فيها، إن "أثار التضخم في نوفمبر/تشرين الثاني كانت أعلى من المتوقع، والذي انعكس بارتفاع أسعار الغذاء والنفط والصرف".

من جهتها، حذّرت صحيفة "إيفرنسل" من مدى تأثير هذه التضخم على أجور العمال تحت عنوا "لا تسحقوا الحد الأدنى للأجور"، في حين قيّم الكاتب بولنت فلك أوغلو، وهو محلل الاقتصاد العالمي، بمقال له أرقام التضخم، مبيناً أن أنظار العمال والمتقاعدين اليوم على التضخم، لأن الحكومة أعلنت أنها ستزيد الراتب بناءً على الرقم المتوقع للعام المقبل وليس التضخم الحالي.

وأضاف أن البيانات تشير إلى أن "الدواء المر" الذي سيُعطى للعمال، والذي تم قبوله من قبل إدارة الدولة، سيصبح أكثر إيلاماً، وأن "الحد من المرارة لا يكون إلا باحتجاج شديد".

ونوه إلى ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والمواصلات "الشديد"، والذي لا يتناسب مع الزيادة المتوقعة مع معدل الرواتب، متهماً الحكومة بتجاهل واقع الحياة، لأن الفقر الذي خلفه تراجع سعر الصرف في الليرة التركية وانتشار وباء أصبح لا يطاق.

إلى ذلك، تناولت صحيفة "سوزجو" في صفحتها الأولى الخبر أيضاً بعنوان "فيروس كورونا يقتل والتضخم يزحف"، وقالت إن "الانكماش بسبب الوباء من جهة والتضخم المرتفع من جهة أخرى ساهما في ثني خاصرة المواطنين". 

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال هذه الفترة، كان دخل ملايين التجار والموظفين صفر؛ بينما جعلت الظروف المعيشية الحياة لا تطاق، والتي تزامنت مع الإعلان عن التضخم أمس، ووصولها إلى أرقام قياسية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات