فضائح الكمامات في مناطق سيطرة أسد: مستعملة أو معاد تدويرها.. ونخب ثالث للدراويش!

فضائح الكمامات في مناطق سيطرة أسد: مستعملة أو معاد تدويرها.. ونخب ثالث للدراويش!
كعادتها في كل الأزمات الحاصلة والتي تحاول بطريقة أو بأخرى تحويلها إلى مصدر رزق لا بأس به، تحاول ميليشيات أسد استغلال الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي عصفت بالبلاد، والمترافقة مع انهيار الليرة السورية وغلاء الأسعار وتدهور الحالة المعيشية لشريحة كبيرة من الشعب السوري.

عمدت ميليشيات أسد خلال الفترة الماضية، على احتكار بعض المواد وخاصة الغذائية منها، بهدف التحكم بأسعارها وبالكمية المطروحة منها في الأسواق، وذلك عبر قيام تجار يتبعون لها، بشراء كميات كبيرة من المواد الغذائية الرئيسية بأسعار بخسة من أصحابها، ومن ثم طرحها في الأسواق بأسعار مرتفعة جداً.

 

 كمامات مستعملة

وقالت مصادر خاصة في حلب لأورينت نت، إن "ميليشيات أسد عمدت مؤخراً لإغراق الأسواق في حلب بالكمامات المستعملة، إلا أنها أطلقت عليها اسم (كمامات نخب ثالث/ كمامات الدراويش)، ورغم الادعاء بأنها جديدة؛ إلا أن شكل الكمامة ورائحة المعطّر التي تفوح منها، تؤكد أنها مستعملة وتعرضت للتعقيم أو التنظيف، مستغلة بذلك ارتفاع أسعار الكمامات الطبية الجديدة التي وصل سعر الواحدة منها في أواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إلى 1200 ليرة سورية، للكمامة المكونة من 3 طبقات.

وحسب المصادر فقد "تم طرح الكمامات المستعملة مؤخراً بوفرة كبيرة، وخاصة في الأحياء الشرقية التي كانت تسيطر عليها الفصائل، حيث يبلغ سعر الكمامة الواحدة 150 ليرة سورية أي ما يعادل 1/10 من سعر الكمامة الجديدة، كما أن هناك عروضا لمن يحصل على كمية كبيرة من تلك الكمامات، حيث تباع العشر كمامات بـ 1000 ليرة سورية فقط، ما يعادل أقل من 50 سنتاً من الدولار"، مشيرة إلى أن الكمامات في الغالب تصل إلى المدينة من قبل تجار يتبعون لميليشيات إيران الطائفية، ويعتقد أن مصدرها هو الهند أو باكستان، وأنه يتم جلبها إلى سوريا بناءً على صفقات تدار من قبل قادة الميليشيات الطائفية.

موجودة في كل مكان

وبحسب المصادر، فإن هذا النوع بات موجوداً في كل مكان، حيث يمكن العثور عليه في البقاليات والمتاجر ومواقف الحافلات وقرب طوابير الخبز والبنزين، ويعمل على بيعها أصحاب المحلات وبائعون متجولون، وقد لاقى هذا النوع إقبالاً كبيراً نظراً لانخفاض سعره الكبير ووفرته في الأسواق، إضافة إلى غلاء ثمن الكمامات الطبية النظامية التي توسم جدلاً بأنها (مرخصة من وزارة الصحة)".

يقول (علي. ل) وهو سوري مقيم في مناطق سيطرة أسد في حلب في حديث لأورينت نت، إن "الكمامات الرخيصة باتت الأكثر شيوعاً لعدة أسباب، على رأسها غلاء أسعار الكمامات (النظامية) وعدم مقدرة المواطن السوري (المسحوق والفقير) على شرائها، لا سيما وأن الأنواع الجيدة تبدأ بـ 700 ليرة وتنتهي بـ 1500".

وتابع: "أما السبب الثاني والأهم فهو أن غالبية المدنيين هنا باتوا يضعون الكمامة فقط كـ"منظر"، بعدما رأوا الفساد الطبي وانهيار النظام الصحي في مناطق سيطرة أسد، أما السبب الثالث والأهم، فهو امتلاك ميليشيات أسد ورجال الأعمال المحسوبون عليها لكل شيء في المدينة وتلاعبهم بالأسعار، ومن وجهة نظر المدنيين، فإن مقاطعة الأنواع التي تباع بسعر مرتفع سيساهم في خفض سعرها".

الترخيص من "أبو فلان"!

 الكمامات المستعملة لم تكن اللكمة الصحية الوحيدة التي يتلقاها المواطن السوري في مناطق سيطرة ميليشيات أسد، إذ سبق أن أعلن معمل "زنوبيا وشمرا" لصناعة الألبسة الجاهزة والواقع في منطقة (عين التل)، عن تحويل جميع خطوط إنتاجه من صناعة الألبسة إلى صناعة الكمامات وفي زمن قياسي ربما (يحتاج صاحب كشك لبيع الفلافل وقتاً أطول لترخيص محله).

أما الأمر الأكثر سخرية، فهو التراخيص التي بدأت وزارة الصناعة بمنحها، إذ كشف كتاب وجهته الشركة الصناعية للملبوسات بحلب لغرفة الصناعة بدمشق قبيل نحو شهرين، عن إنشاء خط إنتاج كمامات جديد وبسعر زهيد، وقد أعلنت الوزارة في كتابها أن الكمامات ستكون "حرارية وذات 3 طبقات وستباع بسعر 105 ليرات سورية لا غير"! وهو ما اعتبره كثيرون أنه (شرعنة قانونية للكمامات المستعملة التي سيعاد تعقيمها أو تدويرها)" بحيث تغدو الكمامة أفضل وسيلة لانتشار فيروس كورونا بدل الحد من انتقاله!

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات