بعد ترويج رواية سخيفة عن محاولة اغتياله: نصر الله في طهران "المخترقة أمنيا" خوفا من الاغتيال!

بعد ترويج رواية سخيفة عن محاولة اغتياله: نصر الله في طهران "المخترقة أمنيا" خوفا من الاغتيال!
زعمت صحيفة كويتية مقربة من المحور الإيراني، أن حسن نصر الله أمين عام ميليشيا حزب الله "بصدد الانتقال إلى إيران، وربما يكون انتقل بالفعل إليها بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، مدير مشروع إيران النووي العسكري". على حد تعبيرها. 

وتابعت صحيفة (الجريدة) الكويتية في عددها الصادر أمس، أن "الحزب يقوم في الأيام الأخيرة بإجراءات أمنية غير مسبوقة، خصوصاً بعد الكشف عن تصفية قيادي «القاعدة» في طهران أبو محمد المصري، والعالم فخري زاده قرب طهران".

ولم تستطع "الجريدة" أن تبرر في روايتها كيف أن طهران التي اعترفت بأنها "مخترقة أمنيا" بعد اغتيال فخري زاده، ستكون هي الملاذ الآمن لحسن نصر الله الذي سيذهب إلى قلب الخطر برجليه، فيما لو صحت مزاعم انتقاله إلى إيران، أو مزاعم أنه موضوع في قائمة الاستهداف الإسرائيلية أصلا؛ حيث تقول الصحيفة في تناقض يفتقر إلى أدنى درجات الإقناع: 

"يبدو أن تقديرات طهران و«حزب الله» تفيد بأن نصر الله سيكون أكثر أمناً في إيران، رغم الاختراق الأمني الكبير، الذي جرى باغتيال فخري زاده، في وقت كانت أجهزة الاستخبارات الإيرانية على درجة عالية من التأهب، بسبب احتمال تعرض البلاد أو منشآتها النووية لضربة عسكرية أميركية أو إسرائيلية، قبل مغادرة الرئيس دونالد ترامب البيت الأبيض في 20 يناير".

 وكانت صحيفة (الجريدة) قد أوردت في وقت سابق رواية سخيفة عن محاولة اغتيال حسن نصر الله، دعتمها بما نقلته صحيفة «لوريان لوجور اللبنانية» التي يشار إلى أنها "ناطقة بالفرنسية" لإيهام القارئ بأنها مصدر ثقة ومستقلة كل الاستقلال عن أي صلات مع ميليشيا حزب الله وأذرعها الإعلامية التي تروج مثل هذه الروايات كلما تراجعت شعبية نصر الله داخل الطائفة الشيعية، حيث أشارت إلى أن "قائد «فيلق القدس» زار بالفعل لبنان ودعا «حزب الله» إلى عدم التصعيد ضد إسرائيل" في محاولة للإيهام بأن نصر الله ليس تابعا ينفذ الأوامر الإيرانية بالحرف، بل هو "حليف" قد يتطلب إقناعه بمراعاة مصالح حلفائه في الأوقات الحرجة زيارة شخصية له من قائد عسكري كبير في الجانب الإيراني! 

يشار إلى أنه في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، نشرت صحيفة «الجريدة» ذاتها، تقريراً نقلته عن مصدر مقرب من قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري، اللواء إسماعيل قآني، زعم  أن ميليشيا «حزب الله» تمكّنت الأسبوع الماضي، من كشف عملية واسعة، كانت إسرائيل قد جهزتها لاغتيال أمينه العام وعدد كبير من زعماء الفصائل الموالية لإيران، في سوريا والعراق وفلسطين.. وهو ما قوبل بموجة من السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي ملخصها: 

لو أن إسرائيل تريد اغتيال نصر الله لفعلت منذ أن كان يرفع سبابته ليهددها بالإزالة من الخارطة عقب اغتيال عماد مغنية في دمشق عام 2008 فلا هو نفذ وعده الكاذب بإزالتها من الخارطة، ولا هي ادعت في أي وقت من الأوقات أنها تريد اغتياله أو يشكل هدفاً حقيقياً لها! 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات