صحيفة إسرائيلية تلمح لمسؤولية واشنطن بقتل ضابط إيراني في سوريا

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إنه بعد أيام قليلة من مقتل الجنرال الإيراني البارز والعالم النووي، محسن فخري زاده، قُتل ضابط إيراني آخر في رمال الصحراء البعيدة بين العراق وسوريا.

ومن المفترض أن الضابط الإيراني قُتل بوقت ما في المساء بين يومي السبت والأحد، 28 - 29 نوفمبر، وفقاً لتقرير وكالة رويترز ووسائل إعلام أخرى، حيث تشير المعلومات إلى أن القتيل متورط بشراء أسلحة، وأنه قتل إلى جانب العديد من الأشخاص الآخرين.

ووصفت الصحيفة الحادثة بـ"المثيرة للاهتمام"، لأنها واحدة من العديد من الحالات المماثلة التي تشكل جزءاً من سرد ما يحدث في ظل "الحرب بين الحروب" في سوريا، لافتةً إلى أن الحادثة مرتبطة بسلسلة الضربات الجوية التي تستهدف الجماعات الإيرانية المتحالفة مع إيران في سوريا.

وألمحت الصحيفة إلى مسؤولية الولايات المتحدة عن قتل الضابط الإيراني الجديد، قائلةً: يتم الإبلاغ عن معظم الضربات الجوية في سوريا والتي تنسب في معظم الأحيان إلى مجهول، الأمر الذي يثير الشكوك وعدم وضوح فيما إذا كانت قد حدثت ومن فعلها، حيث تمتلك الولايات المتحدة وروسيا وتركيا ونظام أسد قواعد جوية في مناطق مختلفة من سوريا.

وأضافت بعض التقارير تشير إلى استخدام "طائرة بدون طيار" في قتل الضابط الإيراني، متسائلةً "من يستخدم الطائرات بدون طيار في هذه المنطقة؟"، في المقام الأول الولايات المتحدة، لكن أمريكا لا تنفذ ضربات جوية على الحرس الثوري الإيراني.

وكانت آخر مرة شنت فيها الولايات المتحدة غارات جوية أثناء التوترات مع الميليشيات الموالية لإيران في العراق في ديسمبر/ كانون الأول 2019 ومارس/ آذار 2020، وكانت ضربات ديسمبر/ كانون الأول رداً على إطلاق صاروخ أسفر عن مقتل مقاول أمريكي في العراق.

وكان القيادي في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني مسلم شهدان قتل مع 3 من مرافقيه بقصف من طائرة مسيرة في وقت متأخر من مساء الأحد، داخل الأراضي السورية قرب الحدود العراقية.

ونقل موقع "العربية نت" حينها عن مصادر عراقية "لم يسمها"، أن الطائرة المسيرة استهدفت "شهدان" ومرافقيه الثلاثة بعد عبورهم معبر القائم الحدودي مع سوريا. 

إلى ذلك، قال مسؤولو أمن عراقيون ومسؤولون بفصائل مسلحة محلية لوكالة "رويترز" إن ضربة جوية قتلت قائدا في الحرس الثوري عند الحدود السورية العراقية، وأضافوا أن السيارة كانت تحمل أسلحة عبر الحدود العراقية، وأصيبت بعد دخولها الأراضي السورية.