المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تحدد موعد النطق بعقوبة المدان باغتيال رفيق الحريري

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تحدد موعد النطق بعقوبة المدان باغتيال رفيق الحريري
أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أنّها ستعقد في 11 كانون الأول/ ديسمبر الجاري جلسة للنطق بالعقوبة بحقّ القيادي في ميليشيا حزب الله سليم عيّاش الذي أدانته غيابياً في آب/أغسطس بقضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري في بيروت عام 2005.

وقالت المحكمة في بيان – بحسب وكالة فرانس برس- إنّ "العقوبة ستُتلى خلال جلسة علنية تُعقد يوم الجمعة في 11 كانون الأول/ ديسمبر" في الساعة 09:00 ت غ (12.00) بتوقيت تركيا، وستُبثّ وقائعها مباشرةً على الإنترنت.

وكانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أدانت في 18 آب/ أغسطس متهما واحدا من بين المتهمين الأربعة المنتسبين لميليشيا حزب الله عقب مقتل خامسهم في سوريا وهو القيادي مصطفى بدر الدين، بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري و21 آخرين من رفاقه بتفجير ضخم عام 2005 في العاصمة بيروت.

بالمقابل برّأت المحكمة يومها المتّهمين الثلاثة الباقين وحوكموا غيابياً لعدم تمكّن السلطات اللبنانية من إلقاء القبض عليهم وتسليمهم للمحكمة وبسبب رفض ميليشيا الحزب الشيعي تسليم أيّ من عناصره إلى محكمة يعتبرها "مسيسة" ويرفض الاعتراف بها.

وقالت المحكمة في بيانها إنّ "غرفة الدرجة الأولى ستفرض الآن عقوبة في ما يتعلق بكلّ تهمة أدانت بها عياش، أو ستفرض عقوبة واحدة تشمل سلوكه الجرمي بأكمله. ويمكن أن تصل العقوبة المفروضة على شخص مدان إلى السجن مدى الحياة.

وفاجأ قرار المحكمة الخاصة حينئذ شريحة واسعة من السياسيين والنشطاء والصحفيين المهتمين بالشأن اللبناني، واعتبر الكثيرون منهم أن الحكم النهائي كان بعيداً عن الإنصاف بحق أكبر جريمة سياسية حصلت مطلع القرن الـ21.

وتفاوتت ردود الفعل على هذا القرار في الأوساط الشعبية والسياسية اللبنانية والعربية، غير أن معظمها رفض قرار المحكمة واعتبر أنها تمخضت عن فأر بعد 15 عاما.

اغتيال سياسي

واعتبرت المحكمة التي شكّلت بقرار من مجلس الأمن الدولي  أن الاغتيال "سياسي" نفّذه "الذين شكّل الحريري تهديدا لهم"، لكنها أشارت إلى أنه "ليس هناك دليل على أنّ قيادة ميليشيا حزب الله كان لها دور في الاغتيال" كما "ليس هناك دليل مباشر على ضلوع نظام أسد في الأمر.

ومعظم من عبّر عن رفضه لقرار المحكمة حينئذ وقلل من شأن وأهمية قرارها، يتكئ على مبرر مفاده أن المحكمة لم تُدنْ بشكل صريح ميليشيا حزب الله ومن ورائها نظام أسد وإيران في مقتل الحريري، غير أن البعض اعتبر أن من يقرأ قرار المحكمة بتمعن يجد أنه يدين فعليا ميليشيا حزب الله ونظام أسد ، وإن لم يسمهما، بناء على إدانة عياش وإدانة القيادي المقتول مصطفى بدر الدين بالتخطيط لعملية الاغتيال، إذ لايمكن للاثنين أن يقدما على هكذا فعل ونقل2.5 طن من المتفجرات إلى مكان الجريمة، دون قرار وعلم من قيادة ميليشيا الحزب وربما كل محور ما يسمى المقاومة والممانعة (ميليشيا حزب الله ، إيران، نظام أسد).

ويتوقع أن يحكم" عياش" بالسجن المؤبد مدى الحياة كما طلب الادعاء في تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت.

وفي 14 شباط/فبراير 2005، قتل رفيق الحريري مع 21 شخصاً آخر وأصيب 226 شخصاً آخرون بجروح في تفجير شاحنة مفخّخة يقودها انتحاري لدى مرور موكبه في وسط بيروت.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات