يكرّس وقته لمساعدة الفارين من معارك أثيوبيا.. قصة مثيرة للاجئ سوري في السودان

تناولت وكالة رويترز في تقرير لها قصة لاجئ سوري يعيش في السودان ويعمل على إثبات كيف يمكن للاجئين أن يحدثوا فرقاً في توفير المياه النظيفة للأثيوبيين الفارين من الصراع في الوطن.

الطالب سلام كنوش 29 عامًا ، فر من سوريا عام 2016. يقول إنه تعرض للاختطاف والسرقة أثناء مغادرته مدينة حلب، وإن الهجمات القصفية جعلت بقاءه في جامعته أمرًا غير آمن.

يكرس الشاب السوري وقت فراغه لمساعدة اللاجئين والمحتاجين الآخرين، مصراً على تحقيق مهمته بإثبات قدرة اللاجئين على إحداث التغيير .

قال كنوش لرويترز: "في السودان أردت أن أعطي مثالاً على أن اللاجئين لا يسببون المشاكل".

وأضاف "الآن نسمع أن اللاجئين مرتبطون بالحزن والفقراء وهم دائمًا في حاجة، لكننا لسنا كذلك، يمكن لبعض الناس حقًا إجراء تغيير".

وكان سلام تطوع بمنظمة الإغاثة الإيطالية COOPI، والتي تعمل على تنقية المياه وإنشاء طرق النقل وتحديد مصادر المياه لمساعدة الأثيوبيين الذين يصلون إلى مركز استقبال الحمديات الحدودي.

وتطوع سلام أيضاً في مخيمات أخرى للاجئين خلال فترة وجوده في السودان، وأسس منظمة في ولاية كسلا بشرق السودان تعمل على تمكين النساء والشباب من بدء أعمالهم التجارية الخاصة.

وأدت الحرب التي استمرت لمدة شهر في منطقة تيغراي الشمالية بإثيوبيا إلى إرسال 45 ألف لاجئ إلى السودان المجاور.