"لم ير أبويه منذ سنين".. صحيفة ألمانية: "يونس" قاصر سوري يحاكي بمعاناته شريحة واسعة من اللاجئين

"لم ير أبويه منذ سنين".. صحيفة ألمانية: "يونس" قاصر سوري يحاكي بمعاناته شريحة واسعة من اللاجئين
سلّطت صحيفة ألمانية الضوء على معاناة لاجئ سوري قاصر يدعى يونس، يعيش بمفرده في سكن "خاص للقاصرين" بعيدا عن أبويه منذ سنين.

وقالت صحيفة زود دوتشه الألمانية إن يونس فتى سوري قاصر قدم إلى ألمانيا في عام 2015، مع عمه وبعدها تم نقله ليسكن مع بقية القاصرين.

ورغم أن يونس يرى عمه بانتظام إلا أنه يفتقد إخوته وأبويه الذين يتواصل معهم فقط عن طريق الاتصال، وهو ما يشعره بالوحدة والألم. 

 وتوضح الصحيفة أن يونس واحد من شريحة واسعة من اللاجئين القاصرين السوريين، الذين لم يتمكنو من لم شمل عائلاتهم ويعانون من الوحدة وافتقاد الأهل.

فانسيا جيجر معلمة في دار أيتام تشعر بالأسى والألم على حال الأطفال والقصر الذين يبعدون عن أهلهم، وتقول إنهم رغم محاولاتهم  ملء أوقات فراغ القاصرين كي لا يشعروا بالوحدة والبعد عن الأهل لكن يبقى لديهم شعور موجع  يترك آثارا سلبية في نفوسهم.

الصحيفة الألمانية وجهت انتقادات للحكومة الألمانية بسبب فشلها بالوفاء بالتزاماتها لجلب عائلات القاصرين الحاصلين على إقامة ثانوية(حماية)، لافتة إلى أن قسم من هؤلاء القاصرين لم يتمكن من إتمام تعليمه وأصبح يتملكهم شعور من الإحباط، واليأس خاصة وأن بعض عائلاتهم في سوريا معرضة للخطر.

ومنذ عام 2016، شددت الحكومة الألمانية من إجراءات اللجوء ومنحت حوالي 190 ألف سوري حماية ثانوية بدلا من إقامة لجوء، وهي لاتمكنهم من لم شمل عائلاتهم.

ولايزال أغلب الواصلين حديثا إلى ألمانيا من السوريين يتم منحهم إقامة ثانوية، وليست إقامة لجوء، لتستمر معاناة السوريين، وخاصة القاصرين منهم والتي تطالب الصحيفة بإعادة النظر في أحوالهم ولم شملهم مع عائلاتهم.

أما "يونس" فتختم الصحيفة أنه رغم الرعاية التي يلقاها في دار رعاية القاصرين، ويتمته بالنشاط والاجتهاد في تعليمه، لكن ابتعاده عن أهله يشعره بالألم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات