ميليشيا أسد تستعد لمواجهة الجيش التركي في مدينة عين عيسى بريف الرقة

ذكرت مصادر تابعة لحكومة أسد نية ميليشيا أسد المشاركة في معركة عين عيسى المرتبقة بريف الرقة بالقرب من الحدود التركية، واستعدادها لصد أي هجوم للجيش التركي على المدينة التي تسيطر عليها ميليشيا "قسد".

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من حكومة أسد اليوم الثلاثاء، عن أمين فرع حزب البعث في الرقة، عبد العزيز عيسى، قوله إن ميليشيا أسد عززت مواقعها العسكرية خلال الأيام الماضية في محيط مدينة عين عيسى للدفاع عنها والتصدي لأي هجمة للجيش التركي.

وأوضح مسؤول الحزب أن "ميليشيات قسد قد تنسحب من المنطقة في أي لحظة تشعر فيها بالهزيمة، لكن الجيش العربي السوري على استعداد لأخذ مواقعه للدفاع عن المدينة وأهلها"، وأن ميليشيا أسد ستتصدى لأي هجوم على المدينة.

التصريحات تتزامن مع أنباء عن تحضير الجيش التركي لمعركة عين عيسى (العاصمة الإدارية لميليشيا قسد) بريف الرقة، والتي تمثلت بقصف تمهيدي وتعزيزات عسكرية ضخمة للقوات التركية جرت في اليومين الماضيين، وذلك استكمالا للعملية التركية الساعية لإبعاد خطر قسد عن حدودها بتفاهم أمريكي تركي.

وكانت ميليشيا أسد دخلت مناطق الجزيرة شرق الفرات العام الماضي للمرة الأولى منذ عام 2012، وذلك على خلفية عملية "نبع السلام" التركية التي سيطر الجيش التركي من خلالها على مدينتي تل أبيض ورأس العين بريفي الرقة، والحسكة على الحدود السورية التركية.

وبموجب العملية التركية حينها انتشرت ميليشيا أسد في نقاط حدودية رفقة الاحتلال الروسي، لما أسمته "الدفاع المشترك ضد الاحتلال التركي"، لكن الخلاف بين أسد وقسد مازال قائما لرغبة حكومة أسد بعودة السيطرة على تلك المناطق وطرد ميليشيا قسد منها.

وتنتشر نقاط محدودة لميليشيا أسد في مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد، لا سيما في محيط مدينة عين عيسى، إلى جانب سيطرتها على مساحات ومراكز إدارية في تلك المناطق وفق اتفاقات روسية سابقة، فيما تسيّر روسيا وتركيا دوريات عسكرية مشتركة على الشريط الحدودي لمراقبة المناطق الحدودية.

في الوقت ذاته فإن القوات الأمريكية في مناطق شرق الفرات تمنع أي عودة لميليشيا أسد وحليفها الروسي إلى المنطقة رغم المحاولات المستمرة لذلك للاستفادة اقتصاديا وسياسيا من المناطق الاستراتيجية.