صحيفة: قائد "فيلق القدس" يزور لبنان سراً.. ماذا أبلغ "نصرالله"؟

وبحسب صحيفة"لوريون لوجور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية فإن قائد ميليشيا فيلق القدس طلب من ميليشيا حزب الله وكبار قادتها وعلى رأسهم حسن نصر الله عدم استفزاز إسرائيل.

وزعمت الصحيفة أن "قآني" شدد على كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين بـميليشيا "حزب الله" "عدم اتخاذ أي إجراء يُمكن أن ينتهي بزيادة التوتر مع إسرائيل؛ وذلك بهدف عدم استغلال إسرائيل لهذا التوتر لشن عملية عسكرية موسعة.

وأشارت إلى أن "قآني" أراد إيصال هذه الرسالة إلى جميع الميليشيات المؤيدة لطهران في المنطقة وليس لميليشيا حزب الله فقط ، بعدم تصعيد الموقف العسكري مع إسرائيل والقوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة، ولهذا أجرى زيارات مؤخرا إلى سوريا والعراق، والتقى كبار القادة العسكريين لهذه الميليشيات، ومنها الحشد الشعبي، وفيلق بدر.

وتأتي زيارة قآني عقب حادث مقتل العالم النووي الإيراني البارز "محسن فخري زاده" والتي وصفته وسائل إعلام بـ " أبو النووي الإيراني".

ورغم أن إسرائيل لم تتبنّ حتى الآن قتل العالم النووي الإيراني بشكل رسمي، غير أن مصادر إعلامية وسياسية غير رسمية تؤكد وقوفها وراء العملية.

والسبت نقلت وسائل إعلام دولية عن مسؤول إسرائيلي  لم يذكر اسمه، إنه على العالم أن يشكر إسرائيل على اغتيال محسن فخري زاده، العقل المدبر للأسلحة النووية الإيرانية، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأكد المسؤول الكبير الذي شارك منذ سنوات في تعقب فخري زاده، أن بلاده ستواصل اتخاذ أي خطوات ضرورية ضد برنامج طهران النووي".

سخرية من رد إيراني 

وقبل يومين سخر الصحفي والأكاديمي الإسرائيلي إيدي كوهين من توعد إيران بالرد على اغتيال عالمها النووي محسن فخري زاده قبل يومين قرب العاصمة طهران.

وقال كوهين في تغريدة عبر حسابه الشخصي في تويتر: عندما ردت إيران على مقتل سليماني دمرت طائرة مدنية أوكرانية وقتلت مئات الأبرياء".

وأضاف " أنصح جميع خطوط الطيران عدم الاقتراب إلى إيران لعدم تكرار حوادث كهذه.. النظام يعيش الآن في حالة تخبط وإحباط وخوف".

والجمعة 27 تشرين الثاني الجاري، أكدت وسائل إعلام إيرانية وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) مصرع العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده على يد مجهولين في منطقة آبسرد دماوند في العاصمة طهران.

وزعمت وكالة أنباء فارس أن اغتيال العالم النووي تم عن طريق انفجار تعرضت له سيارته ثم إطلاق رصاص، وأضافت أن مرافقي العالم النووي اشتبكوا مع فريق الاغتيال والعملية أدت إلى مقتل شخصين على الأقل.

إيراد تتوعد بالرد

واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أن اغتيال فخري زاده "لن يبقى دون رد ، وسيكون ردنا على الجريمة في الوقت المناسب"، وأضاف روحاني أن "الإيرانيين أذكى من أن يقعوا في فخ مؤامرات إسرائيل الخبيثة التي تسعى لإثارة الفتنة" بحسب تعبيره.

ورغم أن المسؤولين الرسميين في إيران يتهمون إسرائيل بعملية الاغتيال، إلى أن إسرائيل لم تتبنّ العملية حتى الآن على المستوى الرسمي، غير أن نشطاءَ  وصحفيين إسرائيليين لا يخفون فرحهم بمقتل العالم الإيراني ملمحين إلى أن بلادهم وراء عملية الاغتيال.

وخسرت إيران خلال عام واحد شخصيتين بارزتين، تمثلتا بمقتل مهندس التدخل الإيراني في المنطقة العربية قائد فيلق "القدس" قاسم سليماني ومهندس البرنامج النووي العالم محسن فخري زاده، في عمليتي اغتيال ببصمات أمريكية وإسرائيلية شكلت ضربتين قاصمتين لإيران، والتي اكتفت بالاحتفاظ بحق الرد على تلك الضربات حتى الآن.