فيلق الشام يخسر قياديين وعشرات العناصر بثلاثة أحداث خلال شهر

فيلق الشام يخسر قياديين وعشرات العناصر بثلاثة أحداث خلال شهر
خسر فصيل "فيلق الشام" اثنين من قياداته العسكرية وعشرات العناصر الآخرين في الآونة الأخيرة،  بضربات ثقيلة تلقاها الفصيل المدعوم من تركيا والبعيد عن قوائم الإرهاب الدولية، بعد أن شارك في اجتماعات أستانة الخاصة بالملف السوري برعاية تركيا وروسيا وإيران.

ونعى الفيلق أمس الأحد، القائد الإداري ونائب القائد العام للفيلق، جمال وفائي الملقب "الحج أبو محمود الحلبي"، والذي توفي في المشافي التركية بعد تدهور حالته الصحية جراء إصابته بوباء كورونا المستجد (كوفيد19).

وبحسب مدير المكتب الإعلامي للفيلق سيف الرعد، فإن القيادي وفائي كان يشغل النائب الأول للقائد العام ومسؤول الجسم الإداري للفصيل منذ منتصف عام 2014، مضيفا "هو من المعتقلين السابقين في سجون أسد قبل أن يلتحق بركاب الثورة السورية وصفوف المجاهدين".

ووصفه الرعد بقوله "رجل قضى سنين شبابه في معتقلات الأسد، ثم أمضى معظمها مهاجرا مغتربا صابرا، وقضى ما تبقى منها في الثورة السورية مجاهدا وقائدا ومعلما، رجل صابر صادق مخلص بسيط، يتمتع بالحكمة والهدوء والحلم، لا تفارق البسمة والوجه البشوش محياه، أحبه الجميع واعتبرناه كأب حنون لنا جميعا".

أما الضربة الثانية كانت الأسبوع الماضي بمقتل أحد قياديي "الفيلق" محمد طالب الملقب "أبو عبدو الآخي"، وذلك بعملية اغتيال نفذها مجهولون بعبوة ناسفة زرعت أسفل سيارته بمنطقة كفر تخاريم بريف إدلب الشمالي، دون كشف المنفذين للعملية حتى الساعة.

ويعد القيادي "طالب" (1974) من مؤسسي فيلق الشام وأصبح عضوا في مجلس قيادته، وكان من أوائل مؤسسي كتائب الجيش الحر، حيث شكل لواء "هنانو" للتصدي لميليشيا أسد التي كانت تهاجم المتظاهرين السلميين في بداية الثورة السورية المطالبة بإسقاط أسد.

وشغل منصب قائد قطاع إدلب الشمالي في فيلق الشام، وتعرض سابقا للعديد من محاولات الاغتيال، كما قام الاحتلال الروسي بقصف مقراته أكثر من مرة، كان آخرها المجزرة التي ارتكبتها قبل أقل من شهر بعد استهدافها معسكراً يتبع لعناصر لواء "هنانو" في جبل الدويلة والتي أسفرت عن استشهاد 40 مقاتلا وإصابة العشرات.

وفي 26 من الشهر الماضي تعرض معسكر "فيلق الشام" لغارات روسية مفاجئة في منطقة كفر تخاريم غرب إدلب بالقرب من الحدود التركية، ما أسفر عن مقتل أكثر 40 عنصرا من صفوفه وإصابة عشرات آخرين، بما عرف بمجزرة "الدلة".

وتعد تلك الغارات على المعسكر الضربة الأكبر للفصائل المقاتلة في الشمال السوري منذ توقيع اتفاق سوتشي بين أنقرة وموسكو عام 2018، والضربة "الموجعة" للفصيل ذاته منذ عام 2012، رغم تصنيفه من الفصائل "المعتدلة" ومشاركته في اجتماع أستانة التي ترعاها تركيا وروسيا بشكل خاص.

وحاول الإعلام الروسي حينها تبرير الغارات الجوية الروسية بكيل تهم مختلفة لـ "فيلق الشام"، أبرزها التعاون مع "هيئة تحرير الشام" (المصنفة إرهابية) بنقل أسلحة وعناصر مدربة إلى خطوط القتال الساخنة جنوب إدلب، إضافة لاتهامه بنقل مرتزقة للقتال إلى جانب الجيش التركي في ليبيا وأذربيجان.

وفصيل "فيلق الشام" المقرب والمدعوم من الجانب التركي والمنضوي في صفوف "الجبهة الوطنية للتحرير"، شارك خلال السنوات الماضية رفقة فصائل أخرى في اجتماعات أستانة والموقعة على اتفاقه والذي ترعاه روسيا وتركيا وإيران كدول ضامنة للملف السوري.

وتقاتل فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" ومن ضمنها "فيلق الشام" في الشمال السوري وهي المدعومة من تركيا باعتبارها غير مصنفة إرهابيا، بينما يتميز فيلق الشام" بقربه من الأتراك ومرافقته للجيش التركي في تحركاته ضمن مناطق الشمال السوري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات