حكومة أسد تطالب بعودة اللاجئين وتحدد نوعين لهم

حكومة أسد تطالب بعودة اللاجئين وتحدد نوعين لهم
مع انطلاق الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في مدينة جنيف السويسرية، جددت حكومة أسد دعوتها لعودة اللاجئين السوريين، بعد أن حددت نوعين منهم وشروطا للعودة.

وقال مصدر من داخل اللجنة الدستورية لأورينت نت اليوم الإثنين، إن وفد حكومة أسد تحدث خلال الجلسة الافتتاحية عن ضرورة عودة اللاجئين إلى سوريا، متهماً دول اللجوء بمنع السوريين من العودة لاستخدامهم لأسباب سياسية.

وأضاف المصدر أن وفد أسد أكد على التفريق بين نوعين من اللاجئين، "اللاجئ الحقيقي واللاجئ غير الحقيقي"، وأما الأخير فهو وفق تعريفه اللاجئ السياسي أو لأسباب سياسية في بلاد اللجوء، مبينا أن عودة الأخير إلى بلاده تكون بشروط وضوابط محددة، بحسب تعبيره.

كما حاول الوفد الترويج أنّ جزءا فقط من اللاجئين يعملون في بلاد اللجوء، بينما البقية لا تعمل، ليجدد اشتراطه على المجتمع الدولي برفع العقوبات الدولية المفروضة على حكومة أسد، وبدء إعادة الإعمار في مناطق سيطرتها مقابل عودة اللاجئين.

وتستمر الجولة الحالية في جنيف حتى 4 من الشهر المقبل، وهي الجولة الرابعة من جولات اللجنة الدستورية المكلفة بتشكيل دستور جديد لسوريا بمشاركة ثلاثة وفود، حكومة أسد والمعارضة والمجتمع المدني، والتي فشلت منذ انطلاقها بتشكيل الدستور بسبب عرقلات أسد وحلفائه.

وكانت حكومة أسد عقدت برعاية الاحتلال الروسي مؤتمرا للاجئين في دمشق خلال الأسابيع الماضية، تحت عنوان الدعوة لإعادة اللاجئين السوريين في الخارج، واستبقت موسكو ذلك بجولة مكوكية في دول الجوار السوري للتمهيد لعقد المؤتمر، رغم المقاطعات الدولية للمؤتمر وغياب الظروف السياسية والإنسانية لإنجاحه.

وشهد المؤتمر مقاطعة دولية من الدول التي تستضيف اللاجئين، وأبرزها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا وتركيا وبعض الدول العربية، لتقتصر المشاركة على بعض الدول الأخرى بينهم حلفاء أسد روسيا وإيران والصين.

ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية مؤتمر اللاجئين بأنه "مجرد عروض مسرحية"، معتبرة أن أسباب العودة الآمنة للاجئين غير مناسبة وأن أسد هو المسؤول عن قتل وتهجير الشعب السوري ، وقالت "لم يكن مؤتمر اللاجئين الذي استضافه نظام الأسد وروسيا في دمشق يومي 11 و 12 نوفمبر / تشرين الثاني محاولة ذات مصداقية لتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين الطوعية والآمنة إلى سوريا".

وتحاول روسيا كسب الشرعية الدولية لحكومة أسد عبر إعادة اللاجئين ومحاولة الحصول على دعم مالي لإعادة الإعمار، خاصة وأن الظروف غير مناسبة لعودة اللاجئين في ظل فلتان أمني وانهيار اقتصادي لافت، وأزمات غذائية تعيشها مناطق سيطرة أسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات