وذكر محمود الحسين أحد اللاجئين السوريين في لبنان لـ"أورينت" بأن العديد من العائلات السورية المحاصرة بمنطقة الأرز التابعة لبلدة بشرّي تعرضت مساء أمس الجمعة للاعتداء.
وأضاف الحسين أن مجموعة من الأشخاص من منطقة بشرّي يترأسهم عسكري يملك سلاح يدعى جورج طوني البغدادي تهجموا على السوريين وقاموا بضربهم وتكسير بيوتهم.
وتابع "بعد اعتداء عصابات بشرّي ناشد اللاجئون القوى الأمنية ومفوضية الأمم المتحدة من أجل تأمين حمايتهم وإخراجهم من المنطقة"، مشيرا إلى أن قوات الأمن والجيش تمكنت من إخراج 5 عائلات صباح اليوم السبت.
وأوضح الحسين أنه لم يتم التأكد بعد من خروج جميع العائلات من المنطقة التي تعرضت للاعتداء.
وأردف أن العائلات السورية توجهت بعد خروجها إلى مكتب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في لبنان للانضمام إلى العائلات الأخرى التي خرجت من بلدة بشرّي في وقت سابق التماسا للأمان والمأوى، لافتا إلى أن أكثر من 60 عائلة لم يعد لديها سكن.
وعن تفاصيل الاعتداء، قال يوسف الحاج (أحد الذين تعرضوا للاعتداء من قبل عصابات بلدة بشرّي والمحاصر في منطقة الأرز منذ 5 أيام)، إنه في حوالي الساعة 11 مساء أمس قامت مجموعة من الأشخاص يحملون قضبانا حديدية وسكاكين وعِصياً ويتزعمهم عسكري مسلح اسمه طوني باقتحام منزلي بعد تكسير الأبواب.
وأشار يوسف في حديثه لـ"أورينت" إلى أنهم انهالوا عليه بالضرب بطريقة وحشية ثم قاموا بسحله على الأرض إلى الساحة المقابلة لمنزله، موضحا أنهم عندما تأكدوا أنه لم يعد يستطيع الحراك أو الكلام تركوه وانتقلوا إلى منزل جاره وأيضا قاموا بضربه ضربا مبرحا.
وأضاف "بعد مرور حوالي ساعة على الاعتداء حضر الجيش اللبناني للمنطقة وشاهد ما تعرض له السوريون فقام بإخراجهم".
والإثنين الماضي طرد أهالي بلدة بشرّي عشرات العائلات السورية اللاجئة كرد فعل على مقتل لبناني من المنطقة على يد شاب سوري، لتجد السلطات المحلية الرسمية بعد ذلك ما حدث ذريعة للمطالبة بترحيل جميع السوريين اللاجئين من المنطقة.
وتزامنت عملية طرد السوريين من بلدة بشري مع توترات أمنية أخرى شهدها أحد مخيمات السوريين في سهل بلدة قينة الثلاثاء الماضي على إثر اقتحام مسلحين مجهولين المخيم بهدف سرقته، ما تسبب في مقتل فتاة سورية تبلغ من العمر 16 عاما.
التعليقات (3)