وقالت الخارجية الألمانية في بيان إن "ألمانيا ستقوم بتقديم مبلغ 20 مليون يورو، لدعم المدنيين شمال غرب سوريا، لا سيما المهجرين البالغ عددهم 2.7 مليون نازح داخلي خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، وانتشار جائحة كورونا".
وأوضح البيان أن معظم النازحين يعيشون في أماكن إيواء غير مناسبة وسط ظروف مهددة للحياة، وأشار إلى تفاقم الوضع، مع بداية تساقط الأمطار والثلوج وارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا.
وأكد أن المساعدة ستكون عبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تركيا، وعلل وزير الخارجية عبر حسابه في توتير ذلك، بالقول " حتى لا يتحول بداية الشتاء إلى مثابة حكم بالإعدام".
واعتبرت الخارجية الألمانية أن المساعدات الإنسانية تنقذ حياة المحتاجين، لكنها لا تستطيع حل النزاع في سوريا، مشددة على مواصلة بلادها دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
ووفقاً للأمم المتحدة، يعاني ثلث النازحين السوريين البالغ عددهم 6.7 مليون شخص من افتقارهم للمأوى المناسب، والكثيرون منهم ليس لديهم البطانيات الكافية ووقود التدفئة لتجاوز الأشهر الباردة والممطرة.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، راميش راجاسينغهام، الأربعاء الماضي إنه "مع تزايد برودة الطقس في الأسابيع المقبلة، واستمرار نقص الوقود، سيلجأ الناس كما فعلوا في الأعوام السابقة، إلى حرق أي شيء يمكنهم العثور عليه في محاولة لإيجاد الدفء لأنفسهم ولأطفالهم، مما يعرضهم لخطر حرائق الخيام والتسمم".
وكان فريق منسقو استجابة سوريا وثق في مطلع الشهر الحالي تضرر 51 مخيما من العواصف المطرية، داعين كافة الجهات المختصة والمنظمات الفاعلة إلى العمل على مساعدة المتضررين ضمن عشرات المخيمات المنتشرة في الشمال السوري.
كما حذرت تقارير إعلامية وحقوقية من الارتفاع المتزايد في عدد حالات كورونا خاصة في أماكن تجمع النازحين، مع انهيار المنظومة الطبية، مما يهدد بحدوث كارثة إنسانية في هذه المناطق.
التعليقات (0)