جدل في تركيا بعد الكشف عن الأرقام الحقيقية لإصابات كورونا

جدل في تركيا بعد الكشف عن الأرقام الحقيقية لإصابات كورونا
أثارت تصريحات وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة أمس الأربعاء جدلاً كبيراً في الوسط التركي بعد كشفه عن الأرقام الحقيقية اليومية المصابة بفيروس كورونا، وسط دعوات لاستقالته.

وقال قوجة في بيان له أمس عقب اجتماع اللجنة العلمية، إن "العدد اليومي للحالات الإيجابية اليوم بلغ 28351 حالة منها 6814 يجري عزلها وتعقبها وعلاجها من قبل المؤسسات الصحية، في حين بلغ عدد الوفيات 168".

وأضاف أنه "من الآن فصاعداً، سنكشف عن جميع حالات الإصابة بكورونا، حتى غير المصحوبة بأعراض".

ويعتبر الرقم الذي أعلنه قوجة أعلى حصيلة في تركيا، ويمثل ارتفاعا كبيرا عن عدد الإصابات اليومية التي كانت وزارة الصحة تعلنها، والتي كانت تتراوح خلال اليومين الماضيين بين 6 و7 آلاف إصابة.

وأثار ذلك جدلاً واسعاً وفتح باب المناقشات التي تحدثت عن سبب إخفاء العدد الحقيقي للمصابين، وخاصة بعدما تبين أن العدد الفعلي للحالات المصابة المعلن عنها خمسة أضعاف العدد المعلن يومياً.

واتهمت غرفة الأطباء في إسطنبول وزير الصحة بـ"الكذب"، وقالت عبر حسابها الرسمي في "توتير"، "نحن نحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الإصابات في أوروبا، لمدة تسعة أشهر، تمت كتابة قصص النجاح بأكاذيب وتم إخفاء الحقائق".

من جهته دعا اتحاد الأطباء في تركيا وزير الصحة لتقديم استقالته، وقال عبر "توتير" إنه "تم تأكيد الحقائق التي قلناها منذ شهور، لم تقم بالعمل بشفافية، لقد احتفظت بالحقائق، والكذب على المواطنين وإخفاء الحقيقة، كنت السبب في انتشار الوباء عبر التصورات الكاذبة".

وتزامن ذلك مع إطلاق هاشتاغ #Bakanİstifa الذي طالب فيه أتراك باستقالة وزير الصحة.

لكن في المقابل أثنى أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول الكبرى على وزير الصحة بعد كشفه عن الأرقام الحقيقية لإصابات كورونا.

وقال أوغلو عبر حسابه في "توتير" إنها الطريقة الصحيحة لعدم الخوف من قول الحقيقة، الشفافية التي أعلنها السيد فخر الدين قوجة اليوم، آمل أن تكون علامة فارقة لبلدنا ليحظى بأيام أكثر صحة في مكافحة الوباء".

وتزامن ذلك في ظل ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في تركيا، وسط تحذيرات من وزارة الصحة باتخاذها إجراءات مشددة وصارمة وخاصة في إسطنبول وبورصة وازمير. 

وبدأت الحكومة التركية منذ أسابيع بالتعامل مع موجة الانتشار الثانية لفيروس كورونا، بفرض القيود على المواطنين للتخفيف من حدة الانتشار.

وتراوحت الإجراءات بين تخفيف ساعات العمل وحظر جزئي على كبار السن والأطفال، وإغلاق صالات المطاعم والمقاهي، وحظر التجول الجزئي في عطلة نهاية الأسبوع. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات