ثمنها ٨٠٠ ألف.. حقن مجهولة المصدر تعطى لمرضى كورونا بمشفى سلمية

يتعرض أهالي مرضى المصابين بفيروس كورونا لعملية نصب من قبل بعض القائمين على مشفى "سلمية الوطني" التابع لمحافظة حماة الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد، حيث يُطلب من ذوي المرضى شراء حقن مضادة للفيروس يتراوح سعر الواحدة منها حوالي ٨٠٠ ألف ليرة سورية.

وذكرت صفحة "قسم الصحافة والإعلام الإلكتروني – شعبة سلمية" في "فيسبوك" أنه يتم إخبار أهالي المرضى أن هناك حقنا وريدية تشفي من فيروس كورونا، وأنها متوفرة عند بعض صيادلة سلمية وبواسطة هؤلاء الصيادلة يتم إرسال ذوي المريض إلى مدينة حماة لشراء تلك الحقن الباهظة الثمن.

وأشارت إلى أن لديها ما يثبت أن بعض من تم إعطاؤهم تلك الحقن فارقوا الحياة، محذرة من استخدامها. 

وأكد القائمون على الصفحة أنهم تواصلوا مع مدير مشفى "سلمية الوطني" الذي اعترف بأن بعض الأطباء يقومون بوصف هذه الحقن، مشيرا إلى أنها غير فعالة لمرضى كورونا.

كما تحدثوا إلى نقيب صيادلة حماة التابع لحكومة أسد "بدري ألفا" والذي أكد بدوره أن تلك الحقن مجهولة المصدر والمحتوى، وأنها مهربة وغير معترف بها في سوريا، ومن يثبت وجود تلك الحقن لديه ستتم معاقبته بأقصى العقوبات.

 من جانبه علق تمام عبد الرزاق أحد أطباء حماة على الخبر في "فيسبوك" قائلا: إن الحقن اسمها "Rimdisvir" 100 ملغ وهي تستعمل قديما كمضاد لمرض الإيدز، وتم اقتراحها سابقا ضمن الأدوية التي تعطى لمرضى كورونا بتوصية من منظمة الصحة العالمية، ولكن حاليا ألغت المنظمة الصحة هذا الدواء وصرحت أنه لا فائدة منه نهائيا.

إلى ذلك، أظهرت التعليقات على الخبر في مواقع التواصل الاجتماعي غضب الشارع الموالي، وكتب أحدهم: "يعني كل هالمعنين بالأمر ما بيعرفوا شي!!! ههه لك حاااج كذب قرفنا حياتنا والكل بيعرف هالأدوية وغيرها عم تدخل بعلم الكل وصفقات تجار".

وعلقت إحداهن: "والله كنت عم قول في شي مو طبيعي بمشفى سلمية الوطني.. الله لا يسامح كل واحد الو ايد بهالموضوع".

في حين شكك أحد المعلقين بصدق الأطباء في المشفى وكتب "طيب إذا الدكتور عم يوصفه وبدلك على الصيدلي أنت كيف بدك تأخد حزرك نحنا ش وبعرفنا أنو الدكتور كذاب ومتعامل مع الصيدلي يعني مين بدنا نصدق".