واشنطن تفرض عقوبات على ثلاث شركات أسلحة روسية .. ما علاقة ميليشيا أسد؟

واشنطن تفرض عقوبات على ثلاث شركات أسلحة روسية .. ما علاقة ميليشيا أسد؟
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت، أمس الثلاثاء، عقوبات على ثلاث شركات أسلحة روسية بموجب قانون منع انتشار أسلحة الدمار الشامل  المتعلق بدعم كل من إيران وكوريا الشمالية وميليشيا أسد الطائفية

وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية فإن الشركات التي يدور الحديث عن فرض عقوبات أمريكية عليها هي شركة "آفيا زابتشاستي" وشركة "إليكون" ومجموعة "نيكول.

وتأتي العقوبات الأمريكية المفروضة على هذه الشركات بموجب المادة 3 من قانون منع انتشار أسلحة الدمار الشامل المتعلق بدول إيران وكوريا الشمالية وسوريا (ميليشيا أسد)، والتي دخلت حيز التنفيذ في 6 نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام.

وتحظر القيود أي وكالة حكومية أمريكية التعامل مع هذه الشركات، كما تحظر منح تراخيص لنقل البضائع الخاضعة لرقابة التصدير إليها.

وفي أول تعليق لموسكو اعتبر السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن العقوبات على ثلاث شركات روسية بموجب قانون منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، إجراء غير شرعي وتمييزي.

وقال، إن الحديث يدور عن "خطوة تمييزية جديدة من قبل واشنطن التي اعتمدت العقوبات أداة أساسية لممارسة نهجها السياسي الخارجي"، وفق تعبيره

وأضاف: "من الواضح أن هذا النهج غير البناء لا يساعد على تحسين الأجواء في العلاقات الروسية الأمريكية"، معربا عن قناعته بأن الهدف من الإجراء الأمريكي المذكور هو "تدمير القدرات الاقتصادية للشركات الروسية".

وأشار إلى أن التصرفات من هذا النوع "غير شرعية لأنه ليس من حق أي دولة تقييد تعامل روسيا التجاري الاستثماري مع غيرها من أعضاء المجتمع الدولي"،حسب وصفه.

وهذه ليست المرة الأولى التي تفرض أمريكا عقوبات على شركات أسلحة وشخصيات روسية بسبب دعمها لميليشيا أسد.

فقبل نحو شهر فرضت الإدارة الأمريكية،  عقوبات على أشخاص وكيانات على صلة برجل الأعمال الروسي "يفغيني بريغوجين" مالك شركة فاغنر الأمنية الروسية، التي تجند المرتزقة الروس للقتال ضد السوريين إلى جانب ميليشيا أسد.

وفي تحقيق نشرته صحيفة "زود دوتشه" الألمانية قبل شهر من الآن، كشفت فيه بأن حكومة أسد لم تلتزم بإتلاف مخزونها الكيماوي وفق اتفاق توصلت إليه واشنطن وروسيا عام 2013، وأنها تتبع  أسلوبا منهجيا من أجل إخفاء برنامج قوي لتطوير الأسلحة الكيميائية، يشرف عليه بشار الأسد بشكل شخصي.

واستخدم بشار أسد السلاح الكيماوي أكثر من 50 مرة على الأقل ضد الشعب السوري خلال سنوات الثورة، كان أبرزها اثنتين بعد مجزرة كيماوي الغوطة الشهيرة عام 2013، وهما مجزرة خان شيخون 2017 واللطامنة 2018 اللتين ذهب ضحيتهما المئات بين قتيل وجريح.

وتسيطر روسيا على القرار العسكري والسياسي في سوريا وهي من تحمي نظام أسد من السقوط بفعل ثورة شعبية اندلعت ضده في 2011، عبر حمايته سياسيا باستخدام حق النقض الفيتو 16 مرة في مجلس الأمن حتى الآن، وعسكريا عبر التدخل المباشر إلى جانب ميليشياته منذ أيلول عام 2015.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات