الإدارة الأمريكية تلوح بجميع الخيارات ضد ميليشيا أسد في سوريا

الإدارة الأمريكية تلوح بجميع الخيارات ضد ميليشيا أسد في سوريا
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن جميع خياراتها مطروحة على الطاولة للتعامل مع ميليشيا أسد في حال استخدمت الكيماوي في سوريا، في وقت تشتد فيه الإجراءات الأمريكية والإسرائيلية تجاه أسد وإيران على الأراضي السورية.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية (لم تسمه)، أن بلاده "تدرك جيدا سعي نظام الأسد المستمر، واستعداده، لاستخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، وأن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه 50 مرة على الأقل منذ بدء الصراع".

وأضاف المتحدث الأمريكي أن "كافة الخيارات أمام واشنطن في التعامل مع نظام الأسد مطروحة على الطاولة، وتستمد ذلك من أدواتها الوطنية (القوية) وأن الإدارة الأمريكية ستواصل الاستفادة من جميع الأدوات المتاحة، لردع ومنع استخدام الأسلحة الكيميائية في المستقبل".

كما أشار المسؤول الأمريكي إلى أن "الحل العسكري الذي يأمل نظام الأسد في تحقيقه بدعم إيران لن يجلب السلام"، بحسب تعبيره.

التصريحات جاءت في سياق الإصرار الأمريكي الإسرائيلي على إبعاد خطر إيران عن سوريا وحدود إسرائيل بشكل خاص، والذي تمثل بغارات متكررة على مواقع الميليشيات إلإيرانية، إضافة للعقوبات الأمريكية المكثفة على حكومة أسد لإجبارها على الامتثال للقرارات الدولية الداعية لوقف الحرب والانتقال إلى الحل السياسي.

وفي هذا الصدد اعتبر متحدث الخارجية الأمريكية أن إيران تعمل على إدامة العنف في سوريا من "خلال الأعمال الخبيثة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله وغيرهما"، بدلا من دعمها للعملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254، وفق قوله.

واستخدمت ميليشيا أسد السلاح الكيماوي ضد المدنيين في سوريا منذ عام 2012، عشرات المرات وفق التقارير الدولية وكان أبرزها مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية عام 2013، والتي ذهب ضحيتها مئات الضحايا بمن فيهم الأطفال والنساء.

وشنت الدول الغربية غارات جوية ردعية على مواقع ميليشيا أسد بسبب استخدامه السلاح الكيماوي بشكل متكرر في حربه ضد المدنيين، وكان أبرزها خان شيخون عام 2017، ودوما بريف دمشق عام 2018، فيما واصلت الميليشيا استخدام الكيماوي بضوء أخضر روسي منع معاقبة أسد عبر استخدام حق النقض "فيتو".

كما كثفت الولايات المتحدة الأمريكية إجراءاتها ضد حكومة أسد بعقوبات مشددة خلال العامين الحاليين، لإجباره على القبول بالحل السياسي، ووقف الحرب في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي، إلى جانب إصرار واشنطن وتل أبيب على إخراج إيران من المنطقة بسبب عرقلتها للحل السياسي وتهديدها للأمن المحلي والإسرائيلي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات