"10 ملايين دولار".. واشنطن تجدد مكافأتها بحثاً عن "الجولاني"

"10 ملايين دولار".. واشنطن تجدد مكافأتها بحثاً عن "الجولاني"
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مكافأة مالية لكل من لديه معلومات عن قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني.

ونشر برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية عبر صفحتها في "تويتر" أمس الثلاثاء تغريدة تطلب فيه لكل من لديه معلومات حول الجولاني الإدلاء بها مقابل مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار أمريكي.

وحددت الوزارة وسائل إلكترونية من بينها تلغرام وواتس آب للتواصل معها والإدلاء بمعلومات تحدد أماكن وجود الجولاني.

واستهلت الوزارة تغريدتها بالقول "إن الجولاني يتظاهر بالاهتمام في سوريا، لكن الناس لم ينسوا جرائم تنظيمه لجبهة النصرة بحقهم"، على حد تعبيرها.

وليست هي المرة الأولى التي تقدم فيها واشنطن مكافأة مالية لكل من يدلي بمعلومات حول الجولاني، حيث أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في عام 2017 عن مكافأة مالية وقدرها 10 ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات حول أماكن وجود الجولاني.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد صنفت الجولاني على أنه "إرهابي عالمي" في أيار عام 2013، حيث تزعم الجولاني جبهة النصرة، والمصنفة ضمن أحد الأذرع العسكرية التابعة لتنظيم القاعدة.

في عام 2017، أعلنت عدد من كبرى الفصائل في الشمال السوري المحرر اندماجها في فصيل عسكري تحت مسمى "هيئة تحرير الشام"، لتضم كلاً من جبهة فتح الشام وحركة نور الدين الزنكي ولواء الحق وجهة أنصار الدين وجيش السنة، المنتمية أصولاً لـ"جبهة النصرة".

وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت "هيئة تحرير الشام" نهاية أيار عام 2018 على قائمة التنظيمات الإرهابية، معتبرة أن الهيئة غيرت اسمها بغية "تحقيق أهداف خاصة في إطار علاقتها بتنظيم القاعدة".

وأوضح بيان وزراة الخارجية حينها بأنها عدّلت إدراج "جبهة النصرة" على قائمة التنظيمات الإرهابية بإضافة "هيئة تحرير الشام"، على اعتبار أن الأخيرة مجرد اسم مستعار لـ"النصرة".

وسبق أن كثّف الجولاني من جولاته إلى مشافٍ ومدارس ومخيمات، كما التقى بشيوخ العشائر في الشمال السوري بحسب ما نشرته مواقع مقربة منه عبر معرّفاتها الرسمية، وجاء ذلك بعيد موجة انتقادات طالت قيادات في هيئة تحرير الشام.

وشهدت عدد من المدن والبلدات شمال غرب سوريا موجة احتجاجات نددت بسياسة "هيئة تحرير الشام" وهتفت بالقول "لا إله إلا الله..الجولاني عدو الله".

الجولاني في أسطر

يعرف "أبو محمد جولاني" بأسامة العبسي، وُلد عام 1981 في بلدة الشحيل التابعة لمدينة دير الزور من عائلة ينحدر أصلها من محافظة إدلب، وانتقلت لاحقاً إلى دير الزور.

تلقى الجولاني المراحل الأولى من التعليم النظامي، والتحق بكلية الطب في جامعة دمشق، حيث درس الطب البشري سنتين، ثم غادر إلى العراق وهو في السنة الجامعية الثالثة، لينضم إلى فرع تنظيم القاعدة في العراق بعد الغزو الأمريكي 2003، حيث عمل تحت قيادة زعيمه الراحل "أبو مصعب الزرقاوي".

وبعد اغتيال الزرقاوي في غارة أمريكية 2006، خرج الجولاني من العراق إلى لبنان، ليعود مجدداً إلى العراق فاعتقله الأمريكيون وأودعوه في سجن بوكا، ثم أطلقوا سراحه عام 2008، فاستأنف نشاطه العسكري مع تنظيم داعش في العراق التي تأسست في تشرين الأول عام 2006.

عاد الجولاني إلى سوريا في آب عام 2011 مع اندلاع الثورة السورية ضد أسد ، ليُصدر في كانون الثاني عام 2012 بياناً يعلن فيه تشكيل جبهة النصرة متخذاً من منطقة الشحيل موطناً له.

وفي إحدى مقابلاته، كشف الجولاني عن تلقيه إرشادات من الظواهري "تؤكد ضرورة إسقاط أسد وحلفائه مثل حزب الله.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات