وقالت فعاليات المدينة عبر لقاء تلفزيوني بثته قنوات لبنانية اليوم الثلاثاء، "نناشد ونطالب من السلطات المحلية أن تبادر فورا وقبل دفن القتيل بإخلاء جميع السوريين المقيمين حاليا في منطقة بشرّي، سواء كانوا عمالا أو عائلات".
وتابع البيان، "وذلك ريثما يصار إلى البحث في آلية تنظيمية محددة يصار من خلالها بالاستعانة بالذين يرغبون بالعمل في المنطقة ضمن ضوابط ومعايير تحفظ حقوقهم وتحفظ كرامتنا" مضيفا، "لسنا ولم نعد على استعداد لتسديد مزيد من الضرائب والدماء"، وفق تعبيره.
وبحسب قناة "MTV" اللبنانية فإن قرار بشرّي لاقى قبولا شعبيا من أهالي المنطقة الموافقين على إخلائها من جميع السوريين، والذين عزموا على التحرك في هذا الإطار لتطبيق القرارات بعد إبلاغ السلطات اللبنانية بها، دون تعليق رسمي حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وشهدت بشرّي الواقعة شمال لبنان خلال الليلة الماضية طردا قسريا للعائلات السورية وعمليات حرق لبعض المنازل من قبل أهالي البلدة، وذلك على خلفية مقتل الشاب اللبناني جوزيف طوق من أبنائها على يد السوري (م خ ج) بسبب إشكال فردي بين الشخصين، ليبدأ استغلال الحادثة داخل البلدة وخارجها ضد السوريين.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغضب سادت بين أهالي بشرّي، بعد وقوع جريمة القتل وصوراً للاجئين السوريين أثناء طردهم ليلا من المنطقة، ليعلن عقب ذلك الجيش اللبناني على "تويتر"، تسيير دوريات في بشري لإعادة الهدوء إلى المنطقة بعد توتر سادها في أعقاب الحادثة.
كما أظهرت بعض الصور التي تداولها ناشطون إحراق منازل يسكنها سوريون، ما دفع العديد من العائلات السورية إلى مغادرة البلدة خوفاً من عمليات انتقام تطالهم.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أنها عثرت على القتيل الذي أصيب بطلق ناري على طريق "الأرز – بشرّي" مشيرة إلى أن العامل السوري سلّم نفسه للدرك اللبناني معترفا بارتكاب الجريمة.
وأقدم أفراد عائلة القتيل على تطويق قسم الشرطة (السرايا) حيث يمكث الموقوف، مُطالبين العناصر الأمنية بتسليمهم إياه، لتنقل الأجهزة الأمنية الموقوف من منطقة بشري إلى طرابلس لاستكمال التحقيق معه، بحسب قناة "الجديد" اللبنانية.
واستغل أنصار "حزب التيار الوطني الحر" الذي يرأسه جبران باسيل، الحادثة لتبدأ موجة من العنصرية تجاه اللاجئين السوريين والدعوات المطالبة بإعادتهم إلى بلادهم ضمن وسم انتشر على موقع "تويتر"، لينقسم اللبنانيون بين مؤيد لطرد السوريين وبين معارض لذلك.
ويتعرض اللاجئون السوريون لحملات عنصرية ومضايقات متكررة من قبل فئات لبنانية موالية لحكومة أسد وحلفائها في لبنان، في محاولة لإجبار السوريين على العودة إلى بلادهم، وسط تحذيرات دولية وأممية من مخاطر إعادتهم إلى مناطق سيطرة حكومة أسد.
التعليقات (4)