وأفاد مراسل أورينت اليوم الثلاثاء أن التفجير وقع عند مفرق قباسين بمدينة الباب، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة نحو 18 آخرين، لتبدأ عمليات الإسعاف والإنقاذ بالتعامل مع الحادثة.
كما قتل رئيس مخفر الشرطة في بلدة بزاغة الملازم أول فراس شمس الدين المنحدر من منطقة القصير بريف حمص، رفقة أحد عناصره أثناء مرورهم بالقرب من السيارة المفخخة في المدينة، بحسب المراسل.
ونشرت صفحة "أخبار الباب" المحلية، أسماء الضحايا الخمسة وهم فراس شمس الدين ومصعب عثمان ونزار شبير وحميد عليوي ومصطفى علي الفاقي، إضافة لـنشر أسماء المصابين، والبالغ عددهم 18 شخصاً بينهم حالات حرجة.
ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى ساعة إعداد هذا التقرير، فيما توجه اتهامات رسمية لميليشيا "قسد" وخلايا تنظيم "داعش" بالوقوف وراء هذه العمليات، مقابل اتهامات شعبية لفصائل الجيش الوطني بالتقصير حيال ضبط الأمن في المنطقة الخاضعة لسيطرتها.
وتشهد تلك المناطق الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري" من حين لآخر عمليات تفجير تطال شخصيات وأماكن عسكرية، إضافة لتفجيرات أخرى كبيرة تضرب المناطق السكنية والتجمعات المدنية وسط مطالبات شعبية بتكثيف القبضة الأمنية للحد من تلك الظاهرة.
وكانت مدينة الباب شهدت تفجيراً مجهولاً بسيارة مفخخة بداية الشهر الماضي، حيث ضرب منطقة حيوية مكتظة بالمدنيين، وأسفر عن مقتل 19 مدنيا وإصابة 82 آخرين، بحسب حصيلة "الدفاع المدني السوري".
وأغلقت المدينة أسواقها وأحياءها في إضراب شامل حداداً على أرواح الضحايا، بعد دعوات ناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب تنديد الولايات المتحدة الأمريكية بالتفجير.
كما سجلت المنطقة وخاصة مدينة الباب تفجيرات متكررة في الأيام والأسابيع الماضية، استهدفت أغلبها شخصيات ومواقع عسكرية وتبناها تنظيم "داعش" بشكل رسمي، كان أبرزها مقتل ضابط برتبة ملازم الأسبوع الماضي.
وتحاول المجالس المحلية في تلك المناطق اتخاذ إجراءات للحد من تلك التفجيرات وذلك بعد دعوات شعبية وأهلية لمنع تلك التفجيرات واتهام الفصائل المسيطرة بالتقصير حيال ذلك خاصة أن العبوات والسيارات المفخخة تمر عبر الحواجز الأمنية والعسكرية.
التعليقات (1)