درعا.. اغتيالات متواصلة تطال قياديا سابقا وعنصرا في مخابرات أسد

درعا.. اغتيالات متواصلة تطال قياديا سابقا وعنصرا في مخابرات أسد
سجلت محافظة درعا عمليتي اغتيال جديدتين طالتا قياديا سابقا في فصائل المعارضة وعنصرا في صفوف مخابرات أسد، في عمليات اغتيال جديدة سجلت برصاص مجهولين في المنطقة الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد.

وذكرت صفحات محلية على فيس بوك" الأحد، أن مجهولين أطقلوا النار على مأمون إبراهيم جميل الشحادات الملقب "أبو إبراهيم" في محيط مدينة داعل غرب درعا، ما أدى لمقتله على الفور وإصابة شخص آخر برفقته.

كما تحدثت الصفحات ومنها "درعا 24"، عن مقتل العنصر في صفوف المخابرات الجوية التابعة لميليشيا أسد، عماد محسن الويسي بإطلاق نار من مجهولين في مدينة جلين غرب درعا.

وعمل الشحادات قائدا لفصيل "لواء أحفاد حمزة صياد الأسود" التابع للجيش الحر خلال سيطرة الفصائل على درعا في الأعوام الماضية، حتى اتفاق التسوية مع ميليشيا أسد وروسيا في عام 2018.

واستقر الشحادات في مدينة طفس عقب اتفاق التسوية في ذلك الوقت، دون أن ينضم إلى صفوف ميليشيا أسد على غرار الكثيرين من القيادات والعناصر السابقين في صفوف الفصائل المقاتلة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثتين حتى ساعة إعداد هذا التقرير، فيما تسجل المحافظة عمليات اغتيال متكررة تطال عسكريين ومدنيين من الطرفين وتسجل ضد مجهولين، بينما يتهم الأهالي ميليشيا أسد وإيران بالوقوف وراء الفلتان الأمني والفساد في المنطقة.

وسجلت محافظة درعا مقتل 33 شخصا وإصابة آخرين من أبناء المحافظة خلال الشهر الماضي في ازدياد محلوظ بظاهرة الاغتيالات المتكررة، ووسط حالة أمنية متردية تعيشها المحافظة بين اغتيالات متبادلة ومسجلة ضد مجهولين، بحسب مكتب "توثيق الشهداء والمعتقلين" في درعا.

ومن بين القتلى الموثقين 25 مقاتلا سابقا في صفوف المعارضة في درعا، بينهم 15 التحقوا بميليشيا أسد خلال اتفاق التسوية الذي رافق سيطرة النظام بدعم الاحتلال الروسي على المنطقة في آب 2018.

وأشار المكتب إلى أن 27 عملية اغتيال جرت من خلال إطلاق النار والعبوات الناسفة و6 عمليات بالإعدام الميداني الناتج عن الخطف من قبل مجهولين لم تحدد هويتهم، واحتل الريف الغربي لدرعا المركز الأول للعمليات الأمنية بـ 27 عملية ومحاولة اغتيال و8 عمليات أخرى في الريف الشرقي و9 عمليات في المدينة.

وخضعت محافظة درعا لسيطرة ميليشيا أسد برعاية روسية في آب عام 2018، بعد معارك واسعة تمثلت بقصف جوي روسي موسع على البلدات والأحياء السكنية، لتنتهي باتفاق التسوية الموقع بين الاحتلال الروسي والفصائل المقاتلة.

ورغم الاتفاق ما زالت المنطقة تشهد عمليات أمنية ضد ميليشيا أسد وحلفائها عبر اغتيالات وتفجيرات تطال المواقع والشخصيات العسكرية، للتعبير عن الرفض الشعبي للقبضة الأمنية وسياسة الاعتقالات المتواصلة بحق الأهالي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات