توتنهام ومانشستر سيتي مواجهة بذكريات الكلاسيكو

توتنهام ومانشستر سيتي مواجهة بذكريات الكلاسيكو
في عام 2008 وصل الإسباني بيب غوارديولا إلى دكة احتياط نادي برشلونة، بديلاً عن الهولندي فرانك ريكارد، ليكمل مسيرة أسطورة النادي يوهان كرويف التدريبية مع برشلونة في الكرة الشاملة ويطور من أسلوبها.

أسلوب غوارديولا الجديد مع برشلونة أوصله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا وحقق السداسية التاريخية للنادي الكاتلوني.

اليوم وبعد 11 عاماً لا يزال غوارديولا متمسكاً بأسلوبه الذي بدأه مع برشلونة، الاستحواذ والضغط ولعب الكرة في مناطق الخصم.

في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، توتنهام هزم مانشستر سيتي بهدفين دون مقابل.

ولكن في الواقع الهزيمة كانت لكرة غوارديولا أمام تكتيك جوزيه مورينيو الذي حسم المباراة مستغلاً ثغرات تشكيلة مانشستر سيتي المتكررة.

نتيجة عكس المؤشرات

الناظر إلى إحصائية مواجهة السبيرز والسيتيزن، يتوقع نتيجة عريضة للفريق الأزرق بعد 22 تسديدة 5 منها على المرمى ونسبة استحواذ وصلت إلى 66%.

في الضفة المقابلة سدد لاعبو توتنهام 4 تسديدات فقط اثنتين منها على المرمى سكنتا الشباك.

في معركة الذكاء، كما وصفتها الصحافة الإنجليزية، دخل جوزيه مورينيو اللقاء بتشكيلة 4-2-3-1 بخط متقدم سريع يتكون من الكوري الجنوبي سون على الجناح الأيمن وفي الرواق الأيسر ستيفن بيرجوين ‏يتوسطهم تانغي ندومبلي وفي المقدمة الإنجليزي هاري كين.

وعلى أرض الملعب شغل كين موقع صانع الألعاب أو اللاعب رقم عشرة فيما تقدم سون على الخط الأمامي ليوقع على هدفه الأول في الدقيقة الخامسة بتمريرة متقنة من تانغي ندومبلي.

بالمقابل دخل غوارديولا اللقاء بتشكيلة 4-3-3 يقود خط الوسط كيفين دي بروين وفي الهجوم رياض محرز وغابريل جيسوس وفيران توريس، وبدأ مسلسل الضغط مبكراً لفريق المدرب الإسباني، فيما كان توتنهام صامداً ينتظر أي هفوة من خصمه لينقض عليه بالمرتدات.

الدقيقة الـ 65 لو سولسيو يدخل بديلاً لندومبلي وينطلق مباشرة إلى مناطق الخصم وبتمريرة طويلة ومرتدة أخرى تقتل المباراة.

انتقد بيب أسلوب مورينيو قائلاً "سنحت لنا الفرص، لكننا لم نتمكن من التسجيل وصنعوا فرصتين أو ثلاث في الهجمات المرتدة وخسرنا المباراة".

وأضاف، "كانت لدينا فرص أكثر منهم لكننا خسرنا.. هذه هي الطريقة المعتادة من مورينيو أنت ترتكب خطأ ويعاقبونك في الهجوم المرتد، دافعوا بستة لاعبين ولم يكن الأمر سهلاً".

مواجهة توتنهام ومانشستر سيتي تعيد إلى الأذهان مواجهات الدوري الإسباني بين المدربين حينما كانا يدربان ريال مدريد وبرشلونة.

ريال مدريد مورينيو يواجه كرة غوارديولا الاستحواذية بهجمات مرتدة تعتمد على أقل عدد ممكن من اللمسات توصل الفريق إلى مناطق الخصم، ثم الضرب بالمقتل بالفاعلية الهجومية.

مواجهة الفريقان تضع غوارديولا تحت إلزامية مراجعة خطط لعبة وتطويرها، حتى يستطيع مجاراة التطور السريع للكرة في الأندية الكبرى لاسيما بالدوري الإنجليزي سواء ليفربول أو القادم من بعيد تشيلسي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات